قال مدير إدارة اللاجئين بولاية كسلا السودانية، السر خالد، إن عدد اللاجئين المهاجرين من إثيوبيا جراء النزاع الدائر في إقليم تيغراي، إلى السودان بلغ 20 ألفًا، متوقعًا أن يرتفع العدد بين 70 إلى 100 ألف لاجئ بنهاية الشهر الجاري.
الخرطوم – سبوتنيك. وأكد السر خالد، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أن “عدد اللاجئين الإثيوبيين إلى داخل الحدود السودانية وصل إلى 20 ألف لاجئ، ومتوقع بلوغ أعدادهم بين 70 إلى 100 ألف مع نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي جراء استمرار العمليات العسكري بإقليم تيغراي الإثيوبي”.
وأضاف أن “استجابة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية ضعيفة جدا لتقديم المساعدات، واللاجئين الإثيوبيين يعيشون أوضاع إنسانية صعبة وتم نقل بعضهم إلى معسكرات أم راكوبة السودانية”.
ويشتعل الصراع حاليًا في إقليم تيغراي بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي للإقليم يوم الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر حالي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، إن العملية العسكرية في إقليم تيغراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد، لافتًا إلى أن بلاده قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في تيغراي “بنفسها”.
وأكد أبي أحمد، في بيان، نشر على “تويتر”، اليوم الأحد “حملتنا في إقليم تيغراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد، العدالة ستسود. وإثيوبيا ستسود”.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي “هؤلاء ممن يرتكبون الجرائم ضد الإنسانية والسلام سيتحملون المسؤولية.. عزيمتنا صلبة لتحقيق العدالة وسيادة القانون”.
وتابع “إثيوبيا قادرة على تحقيق أهدافها من الحملة على تيغراي بنفسها”.
والجدير بالذكر، أنه نشبت خلافات سياسية بين الحكومة الفدرالية وحكومة إقليم تيغراي حول موعد قيام الانتخابات العامة والتي قامت حكومة أبي أحمد بتأخيرها لمدة عام بسبب وباء كورونا في حزيران /يونيو الجاري.
ووقع الجمعة، انفجاران في مدينتين بولاية أمهرة الإثيوبية المجاورة لتيغراي بشمال البلاد حيث تقاتل قوات الحكومة زعماء محليين.
وذكر مكتب الاتصالات بأمهرة في بيان في وقت متأخر الجمعة أن الانفجارين وقعا في بحر دار وجوندار.
وقُتل مئات في اشتباكات منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الاتحادية لمهاجمة قوات محلية في تيغراي يوم الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.
وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.
تعليق