المرصد السوري .. الضباط الأتراك في إدلب يعملون على سرقة وتهريب الآثار السورية واعتقال ضابط تركي شارك بعمليات تهريب آثار سورية إلى تركيا
أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان تواجد ضباط أتراك ضمن محافظة إدلب يعملون في تجارة الآثار السورية ونقلها لصالح جهات مجهولة، اعتقلت المخابرات التركية ضابطاً تركياً في نقطة المسطومة كان يشارك في عملية تهريب آثار من سوريا إلى تركيا باستخدام سيارات الترفيق التي تتنقل مع الأرتال التركية، وذلك في مفارقة غريبة من نوعها.
فقد "شددت النقاط التركية رقابتها على الوفود من الضباط الأتراك والقيادات التابعة لأنقرة شمال سوريا عن طريق التقاط صور شخصية وزيادة كاميرات المراقبة، والتدقيق على الآليات التركية أثناء عمليات التبديل قبل عودتها إلى تركيا"، وفق ما أفاد المرصد السبت.
سوق كبيرة لتهريب وبيع الآثار
يذكر أن تركيا أصبحت سوقاً كبيرة لتهريب وبيع الآثار السورية بعد اندلاع الحرب السورية وسرقة المئات من المواقع الأثرية السورية من قبل فصائل موالية لأنقرة، إلى جانب التنقيب الكبير الذي يجري على قدم وساق هناك.
وفي أبريل الماضي، بدأ مسلحون من فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) بتنفيذ عمليات حفر بهدف التنقيب عن الآثار في تل "أرندة الأثري" الواقع في ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين الغربي، وفق المرصد.
كما يتعرض التل بشكل شبه يومي لعمليات حفر بمعدات ثقيلة بحثاً عن الآثار من قبل عناصر فصيل السلطان سليمان شاه الموالي لتركيا، الأمر الذي أدى لتضرر التل بشكل كبير وإحداث دمار هائل به نتيجة عمليات البحث العشوائية المتواصلة، بحسب مصادر المرصد.
وفي أكتوبر الماضي، نشر المرصد مقطع فيديو يظهر مجموعة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا وهي تبحث عن آثار في معالم أثرية بريف تل أبيض شمال الرقة.
بدورها، وجّهت حكومة النظام في سوريا اتهامات لأنقرة بتهريب الآثار السورية ونقلها إلى الأراضي التركية.
وطالبت "المديرية العامة للآثار والمتاحف" في دمشق، المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالتراث بـ"وضع حد" لما وصفته بـ"العدوان التركي الجائر على المواقع الأثرية بالشمال"، مؤكدة أن "عشرات آلاف التحف الأثرية تم تهريبها من سوريا إلى تركيا وتم بيعها هناك".
تعليق