تناقض ردود أفعال التيارات الاسلاميه بشأن الدول التى طبعت العلاقات مع اسرائيل
يوماً بعد يوم يتم اثبات المواقف المتناقضة لجماعات الإسلام السياسي المتواجده في قطر وتركيا من التطبيع والتي تسقط قناعهم امام الجميع
فلم يستغرب المتابعون للشأن التركي تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي عبر فيها عن استعداده لتعزيز العلاقات مع إسرائيل وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا
ولم تتحرك جماعات التيارات الاسلاميه ساكناً ولم تهاجم تركيا , وصمت الإسلاميين على الاندفاعة التركية صوب إسرائيل , ومن الجهه الاخري هاجموا الدول العربية التي انخرطت في مسار التطبيع
وذلك يكشف ازدواجية هذه التيارات التي تعتبر الخطوة محرمة على خصومها ومباحة لأصدقائها وحواضنها
فمع إعلان دولة الإمارات والبحرين والسودان ثم المغرب تباعا تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، انخرط الإسلاميون في حملات تنديد وتشويه ممنهجة طالت قادة هذه الدول وحكوماتهم
وقالت الحركة الإسلامية في بيان رسمي إنها “تشكر موقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان والجهود التركية في تخفيف الحصار المفروض على غزة”
وقالت حماس إنها “تتطلع إلى مواصلة تركيا لدورها في دعم القضية الفلسطينية وإنهاء الحصار بشكل كامل”
أما عندما تعلق الأمر بتطبيع دولة الإمارات لعلاقاتها مع تل أبيب، اعتبرت حماس أن الخطوة تمثل “طعنة غادرة لتضحيات شعبنا الفلسطيني”
وتكشف مواقف الحركة من نفس القضية ازدواجية المعايير لدى الجماعات الإسلامية
ويرى مراقبون أن هذا السلوك يكشف أزمة حقيقية داخل جماعات الإسلام السياسي تنذر بتفككها وعزلتها داخل محيطها بعد أن وضعت أهم المبادئ التي بنيت عليها قيد “السمسرة السياسية”.
فالجماعات السياسيه نفسها المتواجده في قطر وتركيا تقوم بالتحريض على الدول العربية
إذا ما اتخذت قرارا سياديا سيكون من شأنه أن يساعد الفلسطينيين على نيل حقوقهم من غير اللجوء إلى مواقف متشددة
أثبت التاريخ أنها لن تقود الفلسطينيين إلا إلى المزيد من الخسائر على حساب قضيتهم
وتختلف مواقف الإسلاميين مما يعتبرونه الثوابت (القضية الفلسطينية مثالا) وفق الأجندات والحسابات السياسية والموقع الجغرافي المتواجدين فيه إضافة إلى شبكة العلاقات التي يراد تحقيقها والأساليب المتبعة لبلوغ ذلك.
تعليق