حصول تركيا على صواريخ أس 400 يقوض الناتو والعقوبات الأميركية على تركيا هي خطوة أولى في طريق الردع
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأربعاء، إن حصول تركيا على منظومة صواريخ إس-400 للدفاع الجوي الروسية، يقوض تماسك حلف الناتو وفعاليته.
ونقل نية الإدارة الأميركية تعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي من خلال الناتو، معربًا عن "القلق من أن حصول تركيا على نظام صواريخ أرض-جو الروسية إس -400 يقوض تماسك التحالف وفعاليته"وإمكانية فرض عقوبات على تركيا
ولقد أقر مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قانون التمويل الدفاعي الذي يتضمن عقوبات على تركيا، ستستهدف كبرى شركات صناعات الأسلحة وعددا من رجال الأعمال الأتراك، ليكون هذا الأمر بداية لفرض عقوبات أخرى قد تكون أقسى لو لم توقف أنقرة سلوكها العدواني في المنطقة.
وتأتي هذه العقوبات ضمن قانون "كاتسا"، على خلفية شراء أنقرة المنظومة الصاروخية "إس 400" من روسيا.
وأدى شراء أنقرة نظام "إس 400" عام 2019 إلى إثارة التوترات مع واشنطن، ففي فبراير من العام نفسه أعلنت تركيا رفضها الاستجابة للضغوط الأمريكية بشأن إتمام الصفقة مع روسيا، معلنة أن الأمر ليس مجالا للبحث.
وحينها أكد وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أن شراء بلاده منظومة صواريخ "إس 400" الروسية صفقة محسومة، رغم جهود واشنطن لإقناعها بالتخلي عنها وتعويضها بمنظومة "باتريوت" الأميركية.
الكونغرس يناقش
وأفادت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن تصويت الكونغرس على مشروع القانون يجبر إدارة الرئيس الامريكي على فرض تلك العقوبات.
وأشارت المجلة إلى أن القانون، الذي يدعو الرئيس الأميركي إلى فرض سلة من 5 عقوبات أو أكثر، يمنح الرئيس الامريكي المرونة بشأن تضييق الخناق على تركيا من أجل شراء منظومة الدفاع الروسية، بما في ذلك منع الصادرات، أو منع بعض المسؤولين الأتراك من إجراء معاملات أميركية، أو إيقاف البنوك الأميركية أو المؤسسات المالية الدولية من تقديم القروض لأنقرة، وهي خطوة قد تسبب أضرارا كبيرة للاقتصاد التركي المتأزم أصلا.
تعليق