التقرير السنوي للاستخبارات الأميركية المعروف باسم تقييم التهديد السنوي، يكشف الوضع في ليبيا قد يشتعل في أي لحظة بالرغم من التقدم السياسي والاقتصادي والأمني المحدود في البلاد
كشف التقرير السنوي للاستخبارات الأميركية المعروف باسم تقييم التهديد السنوي، أن الوضع في ليبيا قد يشتعل في أي لحظة هذا العام بالرغم من التقدم السياسي والاقتصادي والأمني المحدود في البلاد.
والاستقرار في ليبيا سيستمر ويتواصل وأن المعطيات تقول إن الصراع العسكري قد يندلع في أي لحظة حيث قد تخرج الأوضاع عن السيطرة وتمتد إلى صراع أوسع نطاقًا.
وأضاف التقرير "أن الفرقاء الليبيين يكافحون لحل خلافاتهم ولكن القوى الأجنبية لا تزال تواصل ممارسة نفوذها وتأثيرها في الداخل الليبي مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من المرجح أن تواصل القوى الأجنبية دعمها المالي والعسكري لوكلائها وستكون هناك نقطة اشتعال محتملة وذلك فيما يتعلق بما إذا كانت تركيا ملتزمة بوقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أكتوبر 2020، والذي يدعو إلى رحيل المرتزقة."
واتفق خبراء سياسيون على أن كل المعطيات الظاهرة في ليبيا وافتعال الأزمات واستمرار تواجد المليشيات يدفع بليبيا إلى صراع جديد قد ينتهي باشتعال الأوضاع مرة آخري.
وقال المحلل السياسي سلطان الباروني لسكاي نيوز عربية، إن التقرير الذي أذاعته الاستخبارات الأميركية يحتوي على بيانات هامة ودلالات واقعية جدا حيث أن القوى العسكرية المسيطرة على الأرض في الغرب الليبي كلها تخضع لأوامر من دول أجنبية وليس هدفها مصلحة الليبيين كما يدعوا.
وأضاف الباروني أن كل الملفات الحساسة في ليبيا لم تتخذ الحكومة فيها إجراء واحدا، فحتى الآن لم نستطيع فتح الطريق الساحلي بسبب سيطرة الميليشيات ولم تستطيع الحكومة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا ولم تستطيع الحكومة اعتماد الميزانية ولا حتى حسم المناصب السيادية فأين الاستقرار وكل هذه الملفات عالقة؟
وتابع الباروني تركيا مازالت حتى الآن تناور ولم تسحب مسلحيها وضباطها ومازالت تسيطر على قواعد ومنافذ جوية داخل البلاد وهذا يعطيها قدرة على إشعال الأوضاع في لحظة والجميع يعتمد على مصر للضغط على أنقرة لعدم التدخل في ليبيا ولكن كيف ستكون الامور إذا لم تنجح المباحثات المصرية التركية؟
وأشار الباروني إلى أن التقرير الأميركي خلص إلى شيء واحد فقط للخروج من الأزمة وهو خروج المرتزقة وتوحيد المؤسسات حتى نشهد استقرار داخل البلاد وحتى يكون القرار النهائي في ليبيا لليبيين.
وأشار إلى أن الحل الوحيد لمنع أي صراع داخل ليبيا الآن لن يكون إلا بخروج المرتزقة والتوقف عن التدخل في الشؤون الليبية.
تعليق