حضر الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من قيادات القطاع إحتفالية تخريج عدد 50 متدرباً من دول حوض النيل فى خمسة برامج تدريبية تحت عنوان " دراسات جدوى المشروعات وتقييم الأثر البيئى " ، " عوازل خطوط نقل الجهد العالى "،"تشغيل وصيانة شبكات التوزيع "،" انظمة الوقاية "،"وإدارة المشروعات "
أوضح الدكتور شاكر أن هذه البرامج التدريبية شملت "50 " متدرباً من دول حوض النيل من السودان ، جيبوتى ، بوروندى ، الصومال، أوغندا ، وأن هذه البرامج تأتي ضمن عدد من الدورات التدريبية الجارى تنفيذها فى إطار مشروع التعاون مع الدول الأفريقية الذى يتبناه القطاع ويتم تنفيذه لبناء القدرات البشرية بدول حوض النيل فى مجالات الكهرباء فى مصر سواء من خلال البرامج التدريبية أو بإيفاد الخبراء المصريين لهذه الدول فى مختلف مجالات الطاقة.
وألقى الدكتور شاكر أثناء الإحتفالية كلمة رحب فيها بالأشقاء الأفارقة بالنيابة عن الحكومة المصرية وبالأصالة عن نفسه ، في إطار مشروعات التعاون مع الدول الأفريقية من أجل تدعيم أواصر العلاقات بين دول القارة بأكملها، وأكد شاكر على أهمية الموارد البشرية التي تعد جزءاً هاماً في أي منظمة مما يجعلنا دائماً نعمل على الاستثمار فى القدرات البشرية وإعداد برامج لبناء وتحسين تلك القدرات حتى نواكب التحول السريع والمستمر في قطاع الكهرباء ومن أجل المحافظة على كفاءة القدرات البشرية الموجودة.
كما أكد على أن برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات تعد ذات أهمية قصوى من أجل تدعيم وتعزيز العلاقات التاريخية بين الدول والوصول إلى شراكة حقيقية لتحقيق النفع المشترك والأهداف المرجوة.وفى هذا الصدد أخذت مصر المبادرة لإنشاء إطار عمل مؤسسى لتحقيق أهدافها من خلال تمويل مصري للتعاون الفني مع أفريقيا، كما أكد شاكر على الاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء المصرى للتدريب من خلال إعداد وتنظيم برامج فنية، مالية، وإدارية في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء .
وأكد أن مصر تقدر الجذور الأفريقية وتدرك جيداً التحديات المشتركة التي تواجه القارة، معرباً عن حرص مصر الدائم على العمل المشترك مع دول القارة الأفريقية من أجل تحقيق الخطط الطموحة والحق الشرعى لكافة دول القارة للتمتع بالسلام، الاستقرار، الرخاء والتنمية المستدامة. وقد أخذ قطاع الكهرباء المصرى نصب أعينه مشروعات التعاون مع الدول الأفريقية متضمنة إدارة الموارد البشرية من خلال عدد من البرامج التدريبية، وورش عمل وإيفاد الخبراء.
وأشار شاكر إلى أن قطاع الكهرباء المصري يمتلك خبرات متراكمة في جميع مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة ومن بينها كهربة الريف، التصنيع المحلى، بناء وتشغيل وصيانة محطات الكهرباء التقليدية والمتجددة (الحرارية، المائية، الشمسية وطاقة الرياح) وكذلك فيما يتعلق بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء ، هذا بالإضافة إلى الربط الكهربائى الإقليمى، والسياسات والتشريعات لجذب استثمارات القطاعى العام والخاص، وبناء القدرات في مختلف مجالات الطاقة.
وأكد شاكر على استعداد قطاع الكهرباء المصرى لتقديم الدعم الفنى ونقل خبراته للأشقاء في الدول الأفريقية، معرباً عن امتنانه بالتعاون المتميز والمثمر بين مصر وعدد من الدول الإفريقية في بناء القدرات حيث نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في إعداد وتنفيذ برامج تدريبية لعدد 8417 متدرب إفريقي ، مشيراً أن قطاع الكهرباء المصري يمتلك أكثر من 20 مركز تدريبي، وحصل مركزين منهم على اعتماد من اتحاد مرافق الطاقة الإفريقية APUA ، هذا بالإضافة إلى أنه تم فى اكتوبر 2018 توقيع مذكرة تفاهم مع الكوميسا في مجال التدريب وبناء القدرات.
وأعرب السادة المتدربون عن تقديرهم وعرفانهم للدور المتميز والجهود التى يبذلها قطاع الكهرباء والطاقة المصرى فى إعداد وتنظيم الدورات التدريبية لتحقيق الاستفادة القصوى منها مؤكدين على أنهم سيعملون على نقل الخبرة التى اكتسبوها من مصر إلى بلادهم ، مؤكدين على مدى الاستفادة من هذه البرامج حيث تخللت هذه الدورات التدريبية عدد من الزيارات الميدانية لمواقع مشروعات الكهرباء الكهرباء والشركات المصرية العاملة في مجال تصنيع المهمات الكهربائية، كما تم زيارة عدد من المواقع السياحية على أرض مصر.
وجدير بالذكر أن الدورات التدريبية التى قدمتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لعدد 8417 متدرب افريقى تضمنت عدد من الدورات على شكل منح تحملت الوزارة بها كافة نفقات التدريب والاقامة وتذاكر الطيران من خلال مشروع التعاون مع الدول الافريقية بلغت حوالى 159 برنامج تدريبى و4 ورش عمل لتدريب 2437 متدرب (من 26 دولة افريقية ومنظمتين ) فى مجالات انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة هذا وقد قامت الوزارة ايضا بإيفاد حوالى 39 خبير مصرى من القطاع لعدد من الدول الافريقية ( السودان ، رواندا ،تنزانيا ، بوروندى ، الصومال ، اريتريا ، والكونغو الديمقراطية لنقل الخبرات لهذه الدول وتقديم الدعم الفنى ومساعدة هذه الدول فى إعداد خططتها الوطنية وخاصة فى مجال الطاقة المتجددة .
تعليق