مهرجان ومزاد ليوا للتمور ينطلق اليوم في أبوظبي برعاية الشيخ حمدان بن زايد
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق اليوم السبت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور، الذي يقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، خلال الفترة من 15 ولغاية 24 أكتوبر الجاري.
وقال معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان ومزاد ليوا للتمور يسهم في دعم الجهود الوطنية لزراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور، والنهوض بالقطاع الزراعي ويدعم المزارعين في تطوير إنتاجهم وفتح المجال لهم لتسويق منتجاتهم دولياً، في بعض الدول العربية مثل السودان والسعودية، بجانب تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الإقليمية في زراعة النخيل وإنتاج التمور.
وأكد معاليه أن المهرجان يسهم في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي والتراثي وما يرتبط بزراعة النخيل في الإمارات التي تعتبر محوراً أساسياً في عملية التنمية المُستدامة التي بدأها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لدورها الاستراتيجي في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والتنوع الاقتصادي، مضيفاً أن الشيخ زايد زرع في أبناء الإمارات الاهتمام بالنخلة وما زال يتردد في الأذهان صدى مقولته (النخلة كانت وستظل بالنسبة لنا "شجرة الحياة" ونشأنا وترعرعنا معها واستفدنا من خيراتها الوفيرة والمتنوعة حتى أصبح من المستحيل تخيل الحياة بدونها).
بدوره، قال عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إن المهرجان يأتي في إطار الفعاليات والأنشطة التراثية والزراعية التي تقام على أرض الدولة عامة ومنطقة الظفرة خاصة بهدف إبراز التراث الإماراتي وتعزيز القطاع الزراعي وإنتاج التمور لدوره الحيوي في عملية التنوع الاقتصادي ، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي وفتح قنوات تسويق جديدة ودعم كافة المنتجات المحلية لمواصلة ضمان ريادة منظومة الأمن الغذائي في الدولة.
من جانبه، أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، أن الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور تتضمن العديد من الفعاليات والمسابقات للتمور والعسل وزيت الزيتون والطبخ والرسم والتصوير، والتي خصص لها 122 جائزة بقيمة تتجاوز 3 ملايين و500 ألف درهم إماراتي.
وأشار إلى أهمية القرية العالمية للتمور التي تعد ساحة مخصصة لعرض التمور العالمية أمام الجمهور، وتعتبر منفذ البيع المباشر لزوار المهرجان والراغبين باقتناء التمور الواردة من مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور حول العالم وعلى الاخص من السودان الشقيق لما لديها من تمور عالية الجودة، إضافة إلى كونها منصة لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الإقليمية في زراعة النخيل وإنتاج التمور، والاطلاع على المعاملات والممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة، ومواصفات وتسويق وتصدير التمور، واستراتيجية تطوير قطاع التمور والفرص الاستثمارية، إلى جانب التعرف على أحدث التقنيات الزراعية وتجارب الدول المشاركة في المهرجان.
ويهدف مهرجان ومزاد ليوا للتمور إلى خلق سوق ومنصة متخصصة لتحفيز أصحاب المزارع لتسويق التمور الإماراتية، الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة والاحتفاء به، تنظيم مهرجان عالمي للتمور يضع منطقة الظفرة على خارطة السياحة العالمية، وتبادل الخبرات بين المزارعين من كافة دول العالم حول أساليب الزراعة الحديثة والعناية بشجرة النخيل.
تعليق