الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

KBenj

رسام تشكيلي سوداني يحلم بتمثيل بلاده بمونديال القادم عبر الريشة والبروتريه

KBenj بتاريخ عدد التعليقات : 0


رسام تشكيلي سوداني يحلم بتمثيل بلاده بمونديال القادم عبر الريشة والبروتريه




استطاع الرسام والتشكيلي السوداني عبدالرحمن ريشين أن يجمع بريشته أغلب السفراء في قاليري مرسمه العريق على شارع حديقة اشراقة بالخرطوم ..ورفض الفنان التشكيلي عرضا للعمل أستاذا بجامعة السودان مفضلا الشارع ..خاص أنه على رأس كل دقيقة يعبر العشرات ، بل المئات من المارة بحديقة اشراقة بالخرطوم (٢) دون أن يعيره أحدهم اهتماما وان اوقفتهم لوحاته البديعة.


تأبطت كاميرتي وحزمة أوراق ويممت وجهي شطر ساحته شمال شرق اريكة حديقة (اشراقة التجاني يوسف بشير) بالخرطوم (٢) على واجهة البنك السعودي السوداني ..حيث يقيم موقتا الرسام السوداني العصامي عبدالرحمن ريشين (٦٦) عاما من عمره .. قضى منها (٢٦) عاما في هواية الرسم على طريقة (البروتريه) بشوارع الخرطوم مستلهما مئات الشخصيات البارزة على المحيطين المحلي والاقليمي.


كانت حصيلة المقابلة الصحفية شيقة لما ورد فيها من مفارقات عصامي رفض الوظيفة استاذا بجامعة السودان كلية الفنون الجميلة مفضلا الشارع وبراحات اللوحة.. واُفق الريشة..!


منذ ميلاده عام ١٩٥٦.م بمنطقة (كبم) بولاية جنوب دارفور بكرا لوالدته زينب ادم محمد ووالده علي عبدالرحمن علي (ريشين)..فقد ظل الطفل عبدالرحمن ريشين يستهلم ابداعه من طبيعة دارفور الساحرة ..ولكن لم تُصغل تلك الموهبة بالدراسة والتخصص خاصة أنه ترك الدراسة وهو بالمرحلة المتوسطة..ليتفرغ للاعمال الحرة وممارسة الرسم وهو يضع أولى لوحاته على قارعة الطريق بشوارع الخرطوم عام ١٩٩٦.م


وعلى مدي (٢٦) عاما من (مغامرته) مع الريشة استطاع ريشين أن يجمع كافة السفراء بالخرطوم على حائط ابداعه بحديقة اشراقة بواسطة ريشته وبراعة انامله الماهرة في وضع أدق تفاصيل الشخصية بجانب تلبية طلبات مشاهير من رموز المجتمع داخل وخارج السودان جسدت (لوحاته) ملامحهم في سحر وابداع.


النميري السبب بتعرفي الجمهور:

لم تكن البداية بذات الحماس وجدل العامة حول اللوحة وابعادها بالطبع ..يقول الرسام عبدالرحمن ريشين عبدالرحمن عرضت اول لوحة بشوارع الخرطوم قبل (26) عاما مطلع العام ١٩٩٦.م وكان للجمهور رؤيته النقدية وملاحظاته الفنية الدقيقة خاصة عند عرض بورتريه شخصية مشهورة مثل الرئيس الراحل جعفر محمد نميري مثلا .. حيث اشاد الجمهور بدقة الرسم وتطابق البروتريه لمجرد ملاحظته (الفصدة) على خد النميري وهي ملاحظة نادرا ان ينتبه لها أحد من العامة او حتى الفنانين انفسهم ..!


لهذا السبب رسمت السفير الأمريكي.. وبهذه اللغة خاطبت أوباما وميسي واتمنى المشاركة بكأس العالم، على حائط رسوماته (البورترية) تتوسط لوحة السفير الأمريكي لدي الخرطوم جون جودفري لأسباب مهمة يفصح عنها الرسام عبدالرحمن ريشين باعتباره اول سفير أمريكي بالخرطوم عقب تحسن العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من (٢٦) عاما اي منذ العام ١٩٩٦.م .


غير ان ريشين يستدرك ان قدرة الله الخالق هي فوق كل مبدع وقد تجسد ذلك حسب شهادة الفنان ريشين انه زار دولة الكنغو الديمقراطية معقل المناضل الملهم باتريك لوممبا عام ١٩٧٨.م وقد ادهشه مشهد إحدى الأشجار حتى تخيل انها لوحة فنان بشرى لولا ملامسته افرعها الصغيرة الأمر الذي جعله يعتزل فن الرسم والبروتريه أكثر من عشرين عاما ايمانا بقدرة الله وابداع الخالق ولكن ظروف الحياة إعادته للشارع مرة أخرى ومخاطبة الناس بلغة الفن وحب الناس ذلك الوسام الارفع لدى كل مبدع.


رسام تشكيلي سوداني يحلم بتمثيل بلاده بمونديال القادم عبر الريشة والبروتريه
تقييمات المشاركة : رسام تشكيلي سوداني يحلم بتمثيل بلاده بمونديال القادم عبر الريشة والبروتريه 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق