مباحثات بين الخارجية السودانية والمصرية حول "الحريات الأربع"

أجرى مسؤولون من وزارة الخارجية في السودان ومصر، الأربعاء، مباحثات قنصلية بالعاصمة الخرطوم، تركزت على تنفيذ اتفاق الحريات الأربعة المبرم بين البلدين. حيث أبرمت الخرطوم والقاهرة في يناير 2004 اتفاقاً يُمكن مواطنيّ كل بلد من الإقامة والتنقل وحق التملك والعمل في البلد الآخر.

وأعلن مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، رئيس الجانب المصري، السفير إسماعيل خيرت، استعداد القاهرة للحوار والتعاطي بروح إيجابية مع كل الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال. وتشهد علاقات الخرطوم والقاهرة، تحسناً ملحوظاً منذ الإطاحة بالبشير وتقارب المواقف إزاء أزمة سد النهضة الذي تبينه إثيوبيا، وتوسيع جانب التجارة بشكل أكبر بين الدولتين.

وأضاف السفير إسماعيل خيرت، أن مصر أصبحت وجهة مفضلة للسودانيين الذين يلجئون الى وطنهم الثاني، الباحثين عن العلم والعلاج ، وبسبب الوضع الاقتصادي والأمني حاليا، وحتى أن تستقر الاوضاع في السودان الشقيق، وقال أن الإحصائيات الغير رسمية بأعداد الجالية السودانية المقيمة في مصر تقدر بحوالي 4 ملايين شخص.

واتفق الطرفان بشكلٍ مبدئي على التوقيع على كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقترحة بعد دراستها في أقرب وقت. وفي فاتحة الاجتماع، أشاد وكيل الخارجية دفع الله الحاج علي، بقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعفاء المواطنين السودانيين المقيمين في مصر من غرامة مخالفة الإقامة وإمهالهم عاماً لتوفيق أوضاعهم الهجرية.

وإنفاذ الاتفاق شهد تذبذباً جراء الظروف والأوضاع السياسية بالبلدين. وانطلقت في العاصمة السودانية، الأربعاء، اجتماعات الدورة الخامسة للجنة القنصلية الدائمة بين السودان ومصر، وتستمر ليومين. وناقش الاجتماع، طبقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، مسار الحريات الأربع، والمشاكل التي تواجه مواطني البلدين، والعمل على حلها ومعالجاتها، بجانب فرص التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والعام.