دولة الامارات في نصرة القضايا العربية والافريقية.. ومعالجة ملف العقوبات ضد السودان
منذ تأسيس دولة الإمارات وهي تولي قضايا الأمة العربية، والافريقية اهتمامها الكبير، وتضعها على رأس أولويات سياساتها الخارجية، باعتبارها جزءاً من هذه الأمة العريقة المتجاورة، التي تربطها ذاكرة حضارية، وروابط مصيرية، وهموم واحدة، وأمن قومي مشترك، فلم تتوان لحظة في تلبية نداء أشقائها العرب، والوقوف معهم في السراء والضراء، ودعمهم لمواجهة التحديات والأزمات التي تواجههم، ضاربة أروع الأمثلة في التضامن والعطاء والروح الأخوية الصادقة.
ولقد نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة، في دفع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار تاريخي بوضع إطار زمني للعقوبات المفروضة على السودان، فقد اتخذ مجلس الأمن قراراً باعتماد "بند الانقضاء"، لتدابير نظام العقوبات الذي فرضه المجلس على السودان منذ عام 2004، دور الامارات في ملف العقوبات وماتم انجازه من دعم سياسي.
كما قدمت دولة الامارات العربية الدعم الاقتصادي للسودان الشقيق، بتنفيذ مشاريع قومية والبنية الاساسية في السودان، ومشاريع سكنية وخدمية ، ومساعدات إنسانية وإغاثية في الظروف الحرجة من الفيضانات والسيول في البلاد، كما قدمت الامارات دعم دبلوماسي للقضايا العربية، والتعاون الأمني والعسكري لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وحماية الأمن القومي العربي.
وبصمات دولة الإمارات في دعم أشقائها منقوشة في صفحات التاريخ المجيد، ومتلألئة في سماء الواقع والحاضر المشرق، أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكمل مسيرة تألقها وتميزها القيادة الحكيمة، التي رسخت ذلك في مختلف المناسبات، وترجمته إلى وقائع عملية مشهودة، قال حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله: «إن دولة الإمارات هي جزء من الوطن العربي الكبير، تربطه به روابط الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك، ولذلك تعمل الحكومة بكل طاقتها على نصرة القضايا العربية، وتعزيز التضامن العربي في جميع المجالات»، وذاعت مقولته الشهيرة حتى أصبحت مثلاً يُضرب به في التضامن العربي: «إن النفط العربِي ليس بأغلى من الدم العربي».
لقد تميزت دولة الإمارات ببصماتها الرائدة في دعم القضايا العربية، وجهودها الشاملة المتنوعة، من دعم سياسي واقتصادي، إلى مشاريع سكنية وخدمية، إلى مساعدات إنسانية وإغاثية، إلى دعم دبلوماسي للقضايا العربية، إلى تعاون أمني وعسكري لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وحماية الأمن القومي العربي، إلى مشاريع حضارية رائدة ومبادرات كبرى وإنجازات مستمرة لبث الأمل والتفاؤل ودعم التنمية والتقدم في العالم العربي، وتشجيع الشباب العربي على التميز والإبداع والابتكار والإسهام في بناء الحضارة، حتى أصبح اسم دولة الإمارات منارة نور وإشراق للتعاون والتقدم والأمل في مختلف المحافل العربية والعالمية.
وقد اهتمت دولة الإمارات بدعم مختلف القضايا العربية، ومن أهمها القضية الفلسطينية التي تحظى باهتمام إماراتي وعربي بالغين، فاستثمرت دولة الإمارات شتى المحافل للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقلة، وأدانت كل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تخالف القوانين والقرارات الدولية وتقوض السلام.
كما أكدت ذلك للمجتمع الدولي بصفتها رئيس مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما سعت دولة الإمارات، عبر المسار الإنساني، لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين، وتؤكد الأمم المتحدة أن الإمارات من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وأنها ساهمت بملايين الدولارات لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما وقفت دولة الإمارات مع أشقائها في مختلف الدول العربية، لتدعم قضاياهم، وتساندهم في مواجهة التحديات التي تحدق بهم، سواء كانت هذه التحديات تدخلات خارجية أو تهديدات إرهابية أو مشكلات اقتصادية وسياسية أو أزمات طارئة كأزمة وباء «كورونا» المستجد.
ومن أهم ما حرصت عليه دولة الإمارات طيلة مسيرتها المشرقة، تعزيز العمل العربي المشترك، إيماناً منها بأن التعاون والتضامن ركيزة أساسية لمواجهة التحديات والأزمات، وخاصة في ظل التدخلات الإقليمية التي تهدد الأمن العربي، وتسعى للهيمنة وبسط النفوذ وانتهاك سيادة الدول العربية، وما واكب ذلك من سقوط أقنعة التيارات والجماعات المسيسة التي اصطفت دون خجل ولا حياء مع هذه القوى الدخيلة، وجاهرت بعمالتها لها وتأييدها لتدخلاتها المغرضة، حتى أصبحت صفحاتها السوداء متخمة بوصمات الخزي والعار.
لقد وقفت دولة الإمارات مع أشقائها ضد هذه التدخلات الإقليمية المغرضة، وهو ما أغاظ هذه القوى الدخيلة والموالين لها، فسخَّروا أدواتهم الإعلامية وذبابهم الإلكتروني لمحاولة تشويه دولة الإمارات وأشقائها، واللجوء للأساليب الرخيصة من الأكاذيب والإشاعات، متناسين أن شموس إنجازات دولة الإمارات المشرقة تبدد ظلمات افتراءاتهم وتنسفها نسفاً، وقد أصبحوا أضحوكة أمام العقلاء، فكلما حققت دولة الإمارات إنجازاً لم يكن لهم شغل إلا الصراخ والعويل!
إن الدول تقاس بمواقفها وإنجازاتها وقيمها الأصيلة، وذلك ما يجعل دولة الإمارات محل ثقة من أشقائها، وظهراً وسنداً لهم يعتمدون عليها في المعضلات، وهو ما أثبتته قيادة دولة الإمارات في مختلف الظروف والمواقف.
تعليق