هدوء حذر في السودان بالالتزام بالهدنة.. وارتفاع عدد الفارين لدول مجاورة لـ300 ألف
يسود هدوءٌ حذر في السودان، الأربعاء، في ثاني أيام الهدنة والاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع.وشهد اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار خروقات واشتباكات متفرقة وتحليقا للطائرات الحربية في سماء الخرطوم.من جهته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 300 ألف شخص فروا من السودان إلى البلدان المجاورة حتى الآن.
وذكر غراندي في حسابه على "تويتر" أن الكثير من اللاجئين الفارين من الصراع في السودان عبروا حدود تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية.وأضاف: "مساهمات المانحين في خطة الاستجابة للاجئين ما زالت شحيحة. نحتاج إلى المزيد من الموارد بشكل عاجل لدعم البلدان المستضيفة للاجئين".
يأتي ذلك عن رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور قوله، إن سلاسل الإمداد الغذائي انقطعت تماما عن مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور غرب السودان. ووصف رئيس الحركة الوضع بوسط دارفور بالكارثي. مضيفاً أن يوم أمس وأمس الأول شهد جرائم نهب وقتل واختطاف ونهب وسلب، خلفت عددا من القتلى والجرحى جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
وإن أغلب الأسر داخل مدينة زالنجي بدأت تعاني من نفاد الإمداد الغذائي والطبي، في ظل استمرار حالات التعدي على ممتلكات المواطنين من قبل جماعات متفلتة وسرقة المنازل وتزايد النزوح وسرقة مقار بعض المنظمات في المدينة إلى جانب خروج مستشفى زالنجي عن الخدمة، كما رصد حالات تعدٍ ونهب على مختلف البنوك التجارية والمؤسسات الرسمية.
هذا وجددت السعودية والولايات المتحدة التأكيدَ على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في السودان. وأكدت الخارجية السعودية في بيان أن الشعب السوداني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وعودةِ الخدمات الأساسية.وأوضحت الخارجية السعودية أن المملكة وأميركا لاحظتا أن الطرفين بالسودان لم يلتزما بعدم السعي وراء مكاسب عسكرية قبل وقف إطلاق النار.
وأضافت أن المملكة وأميركا أبلغتا طرفي الصراع في السودان بوجود انتهاكات لوقف النار. كما طالبت السعودية وأميركا طرفي الصراع في السودان بالالتزام باتفاق وقف النار.يُذكر أن الاتفاق على الهدنة جرى في مدينة جدة بعد معارك ضارية استمرت 5 أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
تعليق