انقطاع الإمدادات في الخرطوم يهدد حياة المصابين نتيجة ارتفاع حدة المواجهات
اعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن بالغ قلقها بشأن تداعيات العنف المتزايد الذي شهدته العاصمة السودانية، الخرطوم، في الأيام الأخيرة نتيجة العمليات العسكرية الواسعة التي قام بها الجيش السوداني. وأكدت المنظمة أنّ الأوضاع في المدينة تتطلب اهتمامًا عاجلاً، حيث تتأثر الأعداد الكبيرة من السكان بسبب الأعمال العدائية المستمرة.
وفي تصريح لها، أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها في خضم معالجة المرضى المتأثرين من الاشتباكات الأخيرة في جنوب الخرطوم، كما أنها قدمت الرعاية لجرحى النزاع في منشأة طبية تدعمها في أم درمان. وأوضحت أن الهجمات المستمرة تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي والإنساني في المنطقة.
دعت المنظمة جميع الأطراف المعنية إلى العمل على حماية المدنيين والمرافق الطبية، محذرة من أن استمرار انقطاع الإمدادات سيعيق قدرتها على التعامل مع الحالات الحرجة. وأكدت الحاجة الملحة للسماح بتأمين الإمدادات الطبية والإنسانية بشكل غير مقيد لمرفقها في منطقة الخرطوم.
وتواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم يوم الجمعة، حيث شهدت جبهات القتال نشاطًا ملحوظًا في مصفاة الخرطوم. كما تصاعدت حدة المعارك في محور الفاو الواقع في ولاية القضارف، بالإضافة إلى مناطق شمال دارفور، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق مكاسب استراتيجية في مناطق النزاع. وقد أدت هذه الاشتباكات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني المدنيون من تداعيات القتال المستمر، مما يثير القلق بشأن سلامتهم وسبل عيشهم.
تعليق