تحديات تُرافق انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية في السودان
انطلقت امتحانات الشهادة الثانوية في السودان للعام الدراسي الماضي 2024، والتي ضمّت الدفعات المؤجلة للمرة الثانية خلال أقلّ من عامين، وسط ظروف معيشية وخدماتية بالغة التعقيد، لا سيما في المناطق المتضرّرة من الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ورغم التحسّن النسبي في حركة التنقّل داخل العاصمة الخرطوم، تجري الامتحانات في بيئة لا تزال تفتقر إلى الاستقرار، فضلًا عن حرمان عشرات الآلاف من الطلاب من الوصول إلى مقاعد الدراسة بسبب الحرب.
وكان من المفترض أن تُجري الطالبة ولاء الحاج صالح امتحاناتها الثانوية عام 2023، إلا أنّ عامين من الإغلاق القسري للمدارس بسبب الحرب في السودان، جعلا حلم النجاح مؤجلًا لها ولعشرات الآلاف من الطلاب. لكن الطالبة السودانية تعود إلى مقاعد الامتحانات محمّلة بالأمل، بعد أشهر قليلة فقط من استعادة نشاطها الدراسي.
وتُساند العائلات الطلبة في عودتهم إلى المسار الأكاديمي، وسط ظروف لا تزال تُلقي بثقلها على الجميع.من جانبها، أكملت وزارة التربية والتعليم السودانية الترتيبات لاستقبال أكثر من 200 ألف طالب وطالبة، رغم التعقيدات اللوجستية والأمنية التي تشهدها البلاد.
وبعدما عصفت الحرب بمؤسسات التعليم، وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للمدارس والجامعات والكليات، يظل أمل السودانيين بالتعليم قائمًا رغم الصعوبات.وفي حين يكتب آلاف الطلاب السودانيين أول سطور الأمل بعد انتهاء الاشتباكات المسلحة وسيطرة الجيش على أكثر من 15 ولاية، تتواصل معاناة عشرات الآلاف ممن تقطعت بهم سبل التعليم في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.(العربي)
تعليق