حصار كادقلي يتفاقم: نزوح جماعي وأربعة تكايا تطعم الفقراء بجهود المغتربين
أفادت مصادر ميدانية وعاملون في المجال الإنساني، بأن أزمة الجوع المتفاقمة في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان دفعت أعدادًا كبيرة من السكان إلى النزوح نحو مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، في ظل حصار خانق وأوضاع إنسانية تُوصف بأنها الأسوأ منذ اندلاع الحرب. وتشهد المدينة انعدامًا شبه كامل في السلع الغذائية، إلى جانب ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، ما جعل الحياة اليومية للمواطنين أقرب إلى الكارثة المستمرة.
وذكرت المصادر في تصريحات أن التدهور الحاد في الوضع الإنساني أجبر آلاف السكان على مغادرة المدينة، وقدّرت أن نحو ربع سكان كادقلي غادروها بالفعل. ويتجه معظم النازحين شمالًا نحو منطقة حجر الجواد، ومنها إلى دولة جنوب السودان، بينما اختار آخرون النزوح إلى ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض، في حين لجأت مجموعات أخرى إلى مناطق دلامي وكرتالا داخل ولاية جنوب كردفان، بحثًا عن ملاذ آمن أو فرص أفضل للحصول على الغذاء.
وأكدت المصادر أن سكان كادقلي يعيشون اليوم تحت وطأة الجوع والحصار، في انتظار أي انفراجة محتملة قد تخفف من معاناتهم المتواصلة منذ عدة أشهر. ووصفت الوضع المعيشي بأنه يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث يقف المواطنون في طوابير طويلة تمتد لأيام، وقد تصل إلى أسبوع أو أسبوعين، من أجل الحصول على “ملوة” واحدة من الذرة الرفيعة من مراكز البيع التي تشرف عليها السلطات المحلية. ويبلغ سعر الملوة في هذه المراكز نحو 12 ألف جنيه سوداني، بينما يُباع في السوق السوداء بسعر يصل إلى 30 ألف جنيه، ما يجعل الحصول على الغذاء تحديًا يوميًا يفوق قدرة معظم الأسر.
1 تعليقات
كادقلي محاصرة والجوع شديد والناس بتهاجر والمغتربين بيحاولوا يساعدوا لكن الوضع صعب والبلد محتاجة وقفة جدية والأمل باقي رغم الألم
رد