وزير الخارجية المصري يبحث مع ألمانيا جهود إنهاء الأزمة السودانية
في موقف دبلوماسي جديد، أعلنت الحكومة المصرية، تأييدها الكامل لدفع مسار العملية السياسية الشاملة في السودان، مشددة على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام يضع حداً للأزمة المتفاقمة في البلاد. وجاء هذا الإعلان ضمن إطار واضح من المبادئ، أبرزها احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، والامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية، إلى جانب الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية. هذا الموقف يعكس حرص القاهرة على لعب دور فاعل في دعم الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية كمدخل رئيسي لإنهاء النزاع.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أطلع نظيره الألماني يوهان فاديفول على نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان، التي أجراها مطلع شهر أكتوبر الجاري، حيث استعرض خلالها مجمل الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. عبد العاطي أكد أن هذه الجهود تأتي في إطار تنسيق مستمر مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، إلى جانب المنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني، بهدف ضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة من النزاع. اللقاء بين الوزيرين يأتي في سياق تعزيز التعاون الأوروبي-العربي بشأن الأزمة السودانية، وتوحيد المواقف الداعمة للحل السلمي.
التحرك المصري، كما أوضحه عبد العاطي، لا يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل يشمل أيضاً ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين داخل السودان، بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة. هذا التوجه يعكس إدراك القاهرة لحجم الكارثة الإنسانية التي خلفها النزاع، وضرورة التحرك العاجل لتخفيف المعاناة عن المدنيين. الوزير المصري شدد على أهمية التنسيق متعدد الأطراف لضمان فعالية الاستجابة الإنسانية، مؤكداً أن مصر تضع الملف الإنساني في صدارة أولوياتها ضمن مقاربتها للأزمة السودانية.
تعليق