رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان لمواصلة مهامه

 ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان  لمواصلة مهامه

وصل الخرطوم صباح اليوم ،فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الانتقال إلى السودان، وكان في استقباله بمطار الخرطوم الدولي رئيس اللجنة الوطنية السودانية للتعاون والتنسيق مع البعثة المتكاملة للأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) السفير عمر الشيخ.

في وقت سابق أكد فولكر تطلعه لانطلاقة العمل الرسمي للبعثة وتسخير كل الدعم الفني والدبلوماسي الممكن حول المجالات الأربعة لعمل البعثة، مشيراً إلى أن ذلك بالتشاور والتعاون والتنسيق مع مؤسسات الحكم الانتقالي.

وسيباشر رئيس بعثة “يونتاميس”، أعماله بلقاءات مكثفة مع قيادات هياكل السلطة الانتقالية بالبلاد بعد فترة الحجر الصحي الخاصة بجائحة كورونا.

وأكد السودان أول يناير الماضي أنه علم بإرسال الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريس، خطاباً لمجلس الأمن الدولي، يفيد بتعيين الألماني فولكر بيرتس، كممثل خاص للأمين العام، رئيساً لبعثة الأمم المتّحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، المعروفة اختصاراً "يونيتامس".

ويمثل تعيين بيرتس، في حال إقراره، نهاية للخلافات بين الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، بشأن اختيار رئيس البعثة في السودان، التي أُعلن عن تأسيسها بقرار من مجلس الأمن، وذلك بالتزامن مع قرار للمجلس بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي بدارفور "يوناميد"، والتي قضت 13 عاماً في الإقليم المنهك بالحرب الأهلية.

كما يحسم تعيين بيرتس خلافات أخرى بين المكون المدني والمكون العسكري في السلطة الانتقالية في السودان، حيث رفض الأخير تعيين الدبلوماسي الفرنسي، جان كريستوف بليار، وهو المرشح الذي رفضته كذلك كل من روسيا والصين، فيما تحمس له المكون المدني في الحكومة، وتحديداً رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

ويتمتع السيد بيرتيس بخبرة تمتد لخمسة وعشرين عاما في مجال الأكاديميا والأبحاث والعلاقات الدولية والدبلوماسية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى خبرة كبيرة في مجال حل النزاعات والشؤون الجيوسياسية الإقليمية.

يُذكر أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة السودان خلال الفترة الانتقالية قد أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2524 الصادر عام 2020م.

وقد عمل بيرتيس، في الفترة بين عامي 2005 / 2020، رئيسا تنفيذيا ومديرا للمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية الذي يشغل فيه حاليا منصب مستشارا رفيع المستوى.

وبين عامي 2015 و2018، عمل بيرتيس مساعدا للأمين العام ثم كبير مستشاري المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا، بما في ذلك رئيس مجموعة الدعم الدولية لمجموعة العمل المعنية بوقف إطلاق النار، نيابة عن الأمم المتحدة.