تحرك إثيوبي جديد بشأن أزمة سد النهضة باقتراح لحل جمود المفاوضات بعقد اجتماع للاتحاد الإفريقي لمناقشة المسألة
اعتبرت الخارجية الإثيوبية أن المفاوضات بشأن سد النهضة لم تفشل: “لأننا رأينا بعض النتائج الملموسة بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ”.
جاء ذلك في وقت يبدو خلاله أن إثيوبيا عازمة على القيام بعملية الملء الثاني لسد النهضة، سواء كان ذلك بالاتفاق مع دولتي المصب أو من دونه.
فأحدث صور التقطتها الأقمار الصناعية، ربما تكشف نوايا أديس أبابا بهذا الشأن، إذ تظهر مساعي إثيوبية لتجفيف الممر الأوسط من سد النهضة بوقف عبور المياه خلاله. ويتواكب ذلك مع تحويل المياه للاندفاع من البوابتين العلويتين فقط.
وتمهد عملية تجفيف الممر الأوسط لصب الخرسانة لتعليته إلى مستوى 595 مترا فوق سطح البحر، مما يجعل الممر جاهزا لتخزين أكثر من 18 مليار متر مكعب بحلول يوليو المقبل.
وفي السياق تقول وزارة الري المصرية إن الادعاء الإثيوبي بأن المخارج المنخفضة، وعددها اثنان، ستكون قادرة على تمرير الكمية التي تريدها دولتي المصب من المياه غير صحيح.
وتقول وزارة الري إن القدرة الحالية للمخرجين لا تتعدى 50 مليون متر مكعب، وهى كمية لا تفي باحتياجات دولتي المصب.
ووفقا لوزارة الري المصرية فإن تنفيذ عملية الملء الثاني هذا العام واحتجاز كميات كبيرة من المياه طبقاً لما أعلنه الجانب الإثيوبي، ستؤثر بدرجة كبيرة على نظام النهر، لأن المتحكم الوحيد أثناء عملية الملء في كميات المياه المنصرفة من السد سيكون عبر المخرجين المنخفضين.
وتقول كل من الخرطوم والقاهرة إنه على الرغم من هذا التهديد التي تمثلها عملية الملء الثاني لسد النهضة لكن الوضع سيكون أكثر تعقيداً بدءاً من موسم الفيضان في يوليو المقبل، لأن الفتحات المنخفضة ستقوم بإطلاق كميات من المياه أقل من المعتاد استقباله في مثل هذا الوقت من كل عام.
ويعني ذلك معاناة دولتي المصب في حال ورود فيضان متوسط، كذلك سيزداد الوضع سوءاً في حالة الفيضان المنخفض.
تعليق