قال بيان مجلس الوزراء عقب الاجتماع الطارئ حول "جريمة استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين": "صدمنا خلال الساعات الماضية بأحداث الاعتداء على المتظاهرين الذين تجمعوا في محيط القيادة العامة في ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات، مما أدى لسقوط شهيدين وحدوث عشرات الإصابات بين صفوف الثوار".

وتابع البيان: "ما حدث جريمة مكتملة الأركان، استخدم فيها الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه مطلقا، ولن يتم السكوت عليه أو تجاهله".

وأكد البيان أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، طلب من وزراء الداخلية والدفاع والإعلام ومدير جهاز المخابرات العامة والنائب العام ووالي الخرطوم، إكمال تحرياتهم والتسريع في إجراء التحقيق حول ما حدث لتسليم المطلوبين للعدالة بصورة فورية ودون إبطاء.

كما أعلنت القوات المسلحة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المتسببين في هذه الأحداث، مؤكدة "تعاونها التام مع الجهات العدلية والقانونية للوصول للحقائق"، و"استعدادها التام لتقديم كل من يثبت تورطه في هذه الأحداث للعدالة".

وأعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين وإصابة 37، في وقفة إفطار رمضاني نظمها آلاف السودانيين بمحيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم مساء الثلاثاء، للتعبير عن تضامنهم مع أسر ضحايا فض اعتصام القيادة في الثالث من يونيو 2019، وهم أكثر من 800 شخص ما بين قتيل ومفقود.

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية رصد 15 إصابة بالرصاص الحي، وعدد من الإصابات الأخرى بالعصي والهراوات، مشيرة إلى وجود عدد من الإصابات في بعض المستشفيات ما زال حصرها مستمرا.