كان للراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه من أقواله التي كتبها التاريخ من ذهب: «إن قضية فلسطين هي قضية العرب أجمعين، وهي أمانة مقدسة في أعناقهم. إن إيماننا بقضية فلسطين بعض من إيماننا بعروبتنا تاريخاً ونشأةً وكياناً»، ومنذ ذلك الحين ودولة الإمارات تقف عوناً وسنداً للشعب الفلسطيني الشقيق، وكان للشيخ زايد طيب الله ثراه، مواقف نبيلة وأعمال إنسانية خالدة محفورة في قلب كل فلسطيني، وكان حريصاً جداً على أن يعيش الشعب الفلسطيني في اطمئنان واستقرار، وكانت القضية الفلسطينية دائماً في الأجندات الرئيسية
بهذه الكلمات أكد زايد الخير أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من عروبتنا، وأن لهذه القضية أبعاداً كبيرة في كل بيت عربي، كما أكد المغفور له زايد الخير أن القضية الفلسطينية في قلب كل إماراتي وعربي، وأن الدعم سوف يستمر إلى أن يحقق الشعب الفلسطيني مراده ويعيش حياة كريمة بكل حقوقه المدنية والدولية، حيث قال رحمة الله عليه: «دعمنا للشعب الفلسطيني سيستمر حتى يحقق هذا الشعب طموحه في إقامة دولته المستقلة».
واليوم نرى أن قيادة دولة الإمارات تسير على خطى الراحل المؤسس في دعم القضية الفلسطينية، فالأعمال الإنسانية والخيرية والدعم الذي يحظى به الشعب الفلسطيني اليوم هو ضمن أجنداتها في المساعدات الإنسانية الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات بشكل دائم.
وخلال أيام قليلة شهد العالم الأحداث المؤسفة في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، وكانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي بادرت وواصلت جهودها لخفض التصعيد، وبحث سبل دعم الموقف الفلسطيني وحماية المقدسات، ولقد عبَّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن قلقه بسبب أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية، والتي أسفرت عن قتل الأبرياء المدنيين، وهذه الجهود كانت لها ثمارها الحقيقية بوقف القصف على غزة ووقف أشكال العنف.
ولقد أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، والتي قامت بها مجموعات يمينية متطرفة، نجم عنها إصابة عدد من المدنيين
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان
كما أكدت على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم
ومنذ اليوم الذي تصاعدت فيه المواجهات بالقدس أعرب خليفة شاهين المرر، وزير الدولة الإماراتي، عن قلق بلاده الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية، وبين أنها تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين
ولقد أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية،عن قلقه إزاء أحداث العنف التي تشهدها القدس الشرقية المحتلة، والعمليات العسكرية الحالية أدانتها الامارات وهي ضد سقوط المدنيين الأبرياء لأي جهة إنتموا
وشدد على أهمية إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة، مطالبا بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك
وأكد ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك، ولقد أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك
وللأمارات مواقف قوية وثابتة ومتواصلة، تكشف الحرص الإماراتي على القضية الفلسطينية، وتقديم حلول منطقية وموضوعية، تعتمد على مقاربة شاملة تقود لنزع فتيل التوترات وتسوية الأزمات، وفق قواعد القانون الدولي، وتلك المواقف رسالة من الإمارات مفادها التأكيد الدائم على أن معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بل هي لدعم القضية
تعليق