عقدت سويسرا جولة جديدة من المحادثات مع السودان حول تأمين السلام والاستقرار في البلد الإفريقي بعد تغيير النظام فيه قبل عامين، وتجدد سويسرا الالتزام بدعم السودان الى التحول الديمقراطي وتخفيف عبء الديون.
خلال المحادثات التي دارت في الخرطوم يومي 13 و14 يونيو الجاري، تناول وفد من الدبلوماسيين السويسريين، برئاسة السفير سيري فالت، مواضيع بناء السلام والتنمية والتعاون في مجال الهجرة وتخفيف عبء الديون.
وكانت هذه ثالث جولة من المحادثات الثنائية التي أعقبت جولة أولى عُقدت في برن عام 2018 وأخرى لدى التوقيع على مذكرة تفاهم بين الطرفين في عام 2017.
وكانت سويسرا أعربت عن التزامها بدعم الانتقال السلمي إلى الديمقراطية في السودان بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019. ويمثل هذا الهدف جزءًا من الاستراتيجية التي اعتمدتها سويسرا بخصوص البلدان الافريقية الواقعة جنوب الصحراء للفترة الممتدة من 2021 إلى 2024.
وتشمل هذه الاستراتيجية المشاركة مع البعثة الأممية في السودان
وبرنامج المفوضية السامية لحقوق الانسان الخاصة بدولة السوداني.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء 15 يونيو الجاري، صرحت الحكومة الفدرالية أن "سويسرا ستواصل استخدام نفوذها داخل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات الاقتصادية في السودان، بما في ذلك عملية الإعفاء من الديون".
يُشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية قائمة بين سويسرا والسودان منذ عام 1960، وكان قد تم افتتاح ممثلية لسويسرا في الخرطوم قبل ستين عاما من الآن.
كما ساعدت سويسرا في تسهيل التوصل لاتفاقية السلام لعام 2005 بين الحكومة السودانية وحركة التمرد في جنوب السودان.
تعليق