السبت، 17 يوليو 2021

KBenj

جماعة الإخوان تحاول السيطرة على شرق السودان لتكون مقراً للجماعات الإرهابية والحكومة لهم بالمرصاد

KBenj بتاريخ عدد التعليقات : 0

تفجير نادي الأمير محاولة جديدة بائسة من جماعة الاخوان لخلق صراع سياسي داخلي وإقليمي على منطقة شرق السودان الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر، المنفذ البحري الوحيد للسودان على العالم



في حادثةٍ غير مسبوقة بالسودان، ألقى ثلاثة أفراد كانوا على ظهر دراجة بخارية، عشيِّة السبت الماضي، قنبلة (جرانيت) على نادٍ رياضي بميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، أودت بحياة 4 أشخاص وإصابة 6، حسب لجنة الأطباء المركزية السودانية.

وما يزيد المشهد تعقيداً في شرق السودان هو أن جُل القبائل التي تقطن الإقليم لها امتدادات إلى مصر وإريتريا؛ ما يجعل احتمال نقل الصراع إلى تلك الدول وراداً، وفقاً لمراقبين.

بعد شهرٍ واحد فقط من إطاحة جماعة الإخوان المسلمين عن السلطة في السودان، بينما كانت كل مفاصل الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية والخدمة المدنية تحت قبضة الجماعة التي بدأت في نسج خططها لتفجير الأوضاع في البلاد حال لم يتم استيعابها في الصيغة الانتقالية الجديدة، فاختارت شرق السودان ميداناً لمعركتها القادمة؛ من أجل إفشال الانتقال الديمقراطي، والعودة إلى الحكم مجدداً، فكانت مدينة “القضارف” المتاخمة للحدود الإثيوبية والتي تضم كبرى مزارع السمسم والذرة وزهرة الشمس في البلاد قاطبة، المنصة الأولى لإطلاق “فتنة الشرق”.

ومن مشاجرة شخصية بين فردَين من قبيلتَين، انتهت إلى مقتل أحدهما، بينما سلم القاتل نفسه إلى الجهات الأمنية المختصة، استغلت جماعة الإخوان المشاجرة وأشعلت الحرائق وأطلقت الرصاص ومتفجرات المولوتوف في حي تقطنه غالبية من قبيلة القاتل، فتصارعت القبيلتان؛ لكنهما لم تلبثا كثيراً حتى عادت الأمور إلى نصابها.

لكن، سرعان ما نُقل الصراع السياسي ذو الواجهات القبلية إلى كل مدن شرق السودان، إلى خشم القربة وحلفا وكسلا وبورتسودان، ليستقر في الأخيرة، التي تعتبر ميناء البلاد الأول وإطلالاتها الاستراتيجية إلى الخارج.

ويعتقد خبراء أمنيون، ومصادر حكومية نافذة على رأسها نائب رئيس مجلس السيادة، وقائد قوات الدعم السريع، أن أحداث شرق السودان مصطنعة من قِبل فلول نظام البشير وأعوانه من زعماء القبائل وبعض الجهات الخارجية، بقيادة صلاح قوش، مدير المخابرات الأسبق، الهارب خارج البلاد، والمطلوب من قِبل السلطات السودانية عبر البوليس الدولي (إنتربول)؛ خصوصاً أنه عاش جزءاً من حياته في مدينة بورتسودان.

وكان قوش ولا يزال يعمل بدأب عبر أذرعه الأمنية والقبلية وأعوانه الكامنين في مفاصل الدولة، وبدعم من أنصار حزبَي المؤتمر الوطني والشعبي (الإخوانيَّين)، على وأد عملية الانتقال الديمقراطي، وإجهاض التوجه المدني والعودة بالبلاد إلى عهد الإخوان الظلامي؛ عبر إشعال العنف وتكريس خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية المتفشية في السودان.

 بيد أن معظم محاولاته باءت بالفشل؛ لا سيما محاولاته الانقلابية الصريحة التي نفذتها، منتصف يناير 2020، قوات هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، والمكون على أساس العقيدة الإخوانية والولاء الشخصي لصلاح قوش.

جماعة الإخوان تحاول السيطرة على شرق السودان لتكون مقراً للجماعات الإرهابية والحكومة لهم بالمرصاد
تقييمات المشاركة : جماعة الإخوان تحاول السيطرة على شرق السودان لتكون مقراً للجماعات الإرهابية والحكومة لهم بالمرصاد 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق