كشفت مصادر، أن تركيا تواصل تجنيد المرتزقة والمسلحين من السودان لإرسالهم إلى ليبيا، للحفاظ على مصالح أنقرة، وللإستيلاء على ثروات ليبيا، حيث أن 70٪ من ثروة ليبيا تتركز في الجنوب، وتوسيع وجودها العسكري داخل البلاد لإستهداف الجيش التشادي على الحدود الليبية
وأوضحت المصادر أن أنقرة جندت مجموعات مسلحة سودانية لإرسالها إلى جنوب ليبيا لاستهداف قوات الجيش المتمركزة على الحدود التشادية. تعتبر الحدود الليبية التشادية منطقة شديدة الاضطراب بعد مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في هجمات مسلحة في أبريل الماضي.
وأضافت المصادر، أن الشركة التركية المسؤولة عن تجنيد، استهدفت الشعب السوداني لإستغلال الوضع المعيشي، وأن مجموعة من المرتزقة السودانيين تعمل بأمر رجل الأعمال التركي، أوكتاي شعبان حسني، المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكدت المصادر أن أقطاي كلف بمهمة تجنيد عمال مناجم سودانيين لإرسالهم إلى ليبيا ، لشخص تركي يعمل تحت غطاء التشغيل في صيانة الألات الثقيلة واللوادر.
غادر أقطاي السودان بعد سقوط النظام السابق الذي عينه هناك. وقالت مصادر إن "الشركة التركية المسؤولة عن عمليات التوظيف مستمرة في العمل بأشكال مختلفة بسبب علاقات مسؤوليها الواسعة مع العمال وعمال المناجم في السودان".
ويرى مراقبون أن تركيا تنظر إلى الجنوب الليبي باهتمام كبير ، حيث أن 70٪ من ثروة ليبيا تتركز في هذه المنطقة.
في فبراير، كشف تقرير لفريق من خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن مشاركة جماعات مسلحة سودانية في القتال في ليبيا.
في الأشهر الأخيرة ، شنت الجماعات المسلحة ، ومعظمها من الأجانب ، هجمات عديدة على جنوب ليبيا. استهدفوا قوات الجيش الوطني الليبي ، ما دفع الأخير إلى شن حملات استباقية "لتطهير" هذه المنطقة.
ولا تزال الجهود المستمرة لجلب المرتزقة إلى ليبيا ووجود القوات الأجنبية في أجزاء كثيرة من ليبيا تشكل عقبة رئيسية أمام إجراء الانتخابات الليبية المقبلة المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ، على هامش زيارة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة إلى تركيا ، إن القوات التركية لن تغادر ليبيا. وتثير هذه الخطوة الشكوك حول نية أنقرة فتح الطريق أمام حل سياسي وسحب المرتزقة والقوات التابعة لها من ليبيا.
تعليق