أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة بإستمرار دعمها المتواصل للمرحلة الإنتقالية في السودان، وتضامنها بشكل كامل مع الشعب السوداني في الحفاظ على سيادة السودان ووحدته الوطنية، بأنها أكبر الداعمين للعملية الإنتقالية جنباً إلى جنب مع سعيها تحقيق تطلعات الشعب السوداني ورفض أي محاولات لتعطيل جهوده في تحقيق الأمن والإستقرار.
والدعم الإماراتي للسودان تجلى على أكثر من صعيد وفي أكثر من محطة إنسانية وسياسية وتنموية واقتصادية، وقوبل بإمتنان وتقدير من السودان حكومة وشعبا.
ولا ينسى السودانيون مبادرة الإمارات مع السعودية لدعم بلادهم في مستهل الفترة الإنتقالية عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير، بتقديم حزمة مشتركة من المساعدات يصل إجمالي مبالغها إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي.
كما لا تنسى الخرطوم لأبوظبي رعاية إتفاق سلام تاريخي، وقعته الحكومة السودانية، مع حركات الكفاح المسلح أنهى سنوات من الإقتتال في البلاد. هذا إلى جانب سلسلة من الدعم السياسي والإنساني والتنموي، وأيضا الصحي لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا.
في إطار العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والسوداني، تسير المؤسسات الخيرية والإنسانية في الإمارات وتحت الإشراف المباشر لسعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات لدى السودان، قوافل مساعدات إلى مختلف مناطق السودان التي تضررت جراء السيول والفيضانات.
هذه المساعدات تأتي إمتداداً لِما تقوم به المؤسسات الخيرية والإنسانية من مشاريع وبرامج في السودان، حيث تولى المؤسسات الخيرية أهمية للمشاريع الخيرية المتنوعة وعمليات الإغاثة التي تقوم بها في السودان إيماناً منها بقوة العلاقات المتينة والأزلية بين البلدين والشعبين الشقيقين والتعاون القائم في مختلف المجالات خاصةً عند الكوارث الطبيعية والأزمات المختلفة.
إلى جانب ذلك تعمل دولة الإمارات بالتعاون مع المؤسسات الدولية وشركائها على دعم السودان في التغلب على التحديات التي يواجهها في هذا الوقت العصيب، مشددة على أهمية دور السودان في تعزيز الإستقرار والإزدهار في المنطقة، وتعمل مع الحكومة الإنتقالية في السودان من أجل إرساء السلام و الإستقرار والإصلاح الإقتصادي ومساعدته على إقامة علاقة طبيعية وبناءة مع المجتمع الدولي.
تعليق