قال الخبراء في القطاع العقاري في السودان، ارتفاع تكلفة الخدمات والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، إضافة إلى الإغلاق الطويل للجامعات والمدارس، تشكل أبرز الأسباب التي تدفع السودانيين إلى بيع عقاراتهم والبحث عن أماكن بديلة لأسرهم، وأشار الخبراء إلى "الانخفاض النسبي لأسعار الشقق السكنية في بلدان أخرى، مقارنة بالخرطوم"
ويقول خبراء القطاع العقاري، إن هناك رغبة في التخلص من العقارات وسط بعض الملاك في الخرطوم، لدوافع تتعلق بالهجرة إلى مصر أو تركيا، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية خلال الشهور الأخيرة، وأن "الملاك يبررون بيع منازلهم بالبحث عن فرص أفضل لأطفالهم وعائلاتهم بسبب الإغلاق المستمر للجامعات، إلى جانب عدم توفر الكهرباء بشكل مستدام".
وتقدر إحصائيات متداولة أن نحو 8 آلاف سوداني تملكوا شققا سكنية في العامين الأخيرين في مصر، خاصة القاهرة، لأن "شقة في القاهرة بالنسبة للسودانيين الراغبين في الهجرة ستكون أقل سعرا من منزل في الخرطوم"، كما تجذب العقارات في تركيا السودانيين لامتلاك شقق سكنية في العامين الأخيرين، وتقدر الإحصاءات المتداولة بشكل غير رسمي عدد ملاك الشقق السكنية السودانيين في تركيا بأكثر من ألفي شخص.
ويرى المحللين في قطاع العقارات، "يفضل السودانيون المقيمون بالخارج لغرض العمل، جلب عائلاتهم إلى مصر وتركيا، لأن الظروف المعيشية أفضل حالا من السودان الذي يواجه تضخما مفرطا"، وإن "السودان فقد خلال الأعوام الثلاثة الماضية استثمارات عقارية بقيمة ملياري دولار من السودانيين العاملين بالخارج والمستثمرين، بسبب المخاطر والاضطرابات السياسية والتدهور الاقتصادي".
تعليق