في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. قصص وتحديات وحلول .. وأزمات السودان في دائرة الضوء
يحل اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر هذا العام مع تناقضات كبيرة، في المنطقة والعالم، على صعيد الحقوق والحريات. فمن العصابات المسلحة في هايتي، وأزمة السودان والعنف في اليمن، وعمليات الجلد والإعدام في الأماكن العامة في أفغانستان، إلى معاملة الأقليات في شينجيانغ، هناك في المقابل لحظات ملهمة في عام اتسم بالتحديات والغموض، حسب وصف هيومن رايتس ووتش.
وضمن هذا الإطار، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أنه رغم العديد من الأزمات التي تبدو "مستعصية" في جميع أنحاء العالم، لا يزال من الممكن إيجاد حلول، وفق ما ذكرت أخبار الأمم المتحدة.
وفي حديثه من جنيف، بعد عودته من جولة استمرت أربعة أيام في أوكرانيا التي دمرتها الحرب، روى تورك أنه أُجبر على الاحتماء في مخبأ أثناء عملية قصف.
وهذه التجربة التي مرّ بها هي ما يواجهه الأوكرانيون وزملاؤه في الأمم المتحدة "بشكل دائم"، وفق ما أوضح تورك خلال المؤتمر الصحافي قبل أن يشدد على أنه استشف من هذا الحادث أن "الحرب يجب أن تتوقف".
رسالة أمل
ونقلا عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 74 عاما لمنع تكرار رعب حربين عالميتين، أكد تورك أن تجاهل حقوق الإنسان وازدراءها قد أديا إلى "أعمال همجية أثارت غضب ضمير البشرية".
وفي رسالة أمل، تابع قائلا إنه "حتى عندما تبدو التحديات مستعصية على الحل، إذا ركز القادة في السياسة والمجتمع ردودهم على حقوق الإنسان فقط، فإن الحلول ستكون دائما أمامهم".
أزمات.. السودان وهايتي في دائرة الضوء
وقد صح هذا الأمر في السودان، وفق قول رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان، "حيث غيّر المجتمع المدني، بقيادة النساء والشباب على وجه الخصوص، المعادلة على الأرض، وتحدى المجتمع للتحرك والتطور نحو الأفضل، مع المزيد من الحريات".
إقصاء في أفغانستان
وفي ملف أفغانستان، لفت تورك إلى "قرار سلطات الأمر الواقع بتنفيذ عمليات الجلد والإعدام في الأماكن العامة، و"الاستبعاد المنهجي" للنساء والفتيات من جميع جوانب الحياة تقريبا ما يعد أمرا لا مثيل له في هذا العالم.
وتابع تورك قائلا إن مثل هذه الإجراءات كانت "انتهاكا صارخا" لالتزامات أفغانستان الدولية في مجال حقوق الإنسان، قبل أن يحث طالبان على فرض وقف فوري لعمليات الإعدام في المستقبل وإلغاء عقوبة الإعدام.
الأكثر ضعفا في موزمبيق
في موزامبيق، حيث لا يزال المدنيون يتعرضون للتشريد والقتل والاعتداءات الجنسية من قبل الميليشيات المتطرفة، بعد خمس سنوات من بدء الصراع في كابو ديلغادو، شدد تورك على أنه لا يمكن حل النزاع إلا من خلال معالجة أسبابه الجذرية.
تعليق