الأمم المتحدة.. نضغط على الطرفين المتحاربين في السودان للتوصل إلى السلام الدائم

قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تعمل مع الشركاء للضغط على الطرفين المتحاربين في السودان، للتوصل إلى السلام. وأضاف خلال مشاركته،“نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان”، مشيرًا إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عبّر عن قلقه البالغ إزاء ما يجري في مناطق مختلفة في دارفور، بما فيها الجنينة.

وتسعى الأمم المتحدة بكامل طاقمها إلى التوصل لتوقف إطلاق النار في السودان والعمل على العودة للتفاوض، كما تناشد الأمم المتحدة بتوقف الحرب العبثية التي أصبحت تمثل كارثة حقيقية في البلاد من قتلى ونزوح وقصف، وتدعو إلى تحكيم صوت العقل والحافظ على الهدن التي تطرح والعودة نحن المسار التفاوضي. وإن الأمم المتحدة تعمل على تقديم الدعم والمساعدات لشعب السودان، جراء الحرب الراهنة والعمل الجاد لفتح الممرات وإمداد الأجئيين.

وكشف حق عن دفع الأمم المتحدة باتجاه يفضي إلى توفير المساعدات الإنسانية للسودانيين جميعهم، مؤكدًا وصولهم إلى بعض المناطق في الأسابيع الماضية.ووفقًا لفرحان، فما زالت هناك مشاكل تعيق الوصول إلى المحتاجين، فضلًا عن نهب بعض مخازن الغذاء، وتعطيل “بعض الأطراف” لتحركات أفراد المنظمة.

وأكد المسؤول الأممي عملهم مع الدول الأعضاء المعنية والاتحاد الإفريقي والمجموعات الإقليمية الأخرى قائلًا: “نمارس ضغوطًا على الجيش والدعم السريع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

وأشار إلى أن الشعب السوداني بحاجة لرعاية صحية ومستشفيات فاعلة، مذكّرًا بتصريح منظمة الصحة العالمية التي “عبّرت عن جزعها إزاء الهجمات التي استخدمت المنشئات الطبية والأطباء، والتي قد ترتقي إلى مستوى جرائم حرب”. ولفت إلى أن “هناك ملايين النازحين داخل السودان الذين يمكن أن يصبحوا لاجئين (في الدول الأخرى)، مضيفًا أن المنظمة الأممية تبذل جهودًا تحول دون وقوع كارثة أخرى”.

ومنذ منصف إبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها مساعي الحلّ كلها، والغالبية العظمى من اتفاقات وقف إطلاق النار. وزاد النزاع من حدة الأزمات التي يعانيها السودان، إحدى أكثر دول العالم فقرًا حتى قبل المعارك، وأثّر في مجمل مناحي الحياة لسكانه الذين يقدّر عددهم بأكثر من 45 مليون نسمة.