موجة من النزوح الجماعي في نيالا اثر استمرار الغارات
شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، موجة من النزوح الجماعي حيث فرّت عشرات الأسر إلى مناطق وقرى مختلفة داخل الولاية، بالإضافة إلى الهجرة إلى دول مجاورة مثل تشاد وليبيا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى. يأتي هذا النزوح في ظل تصاعد الغارات الجوية المكثفة التي نفذها طيران الجيش على المدينة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة السكان.
وقد وثق مغادرة العديد من الأسر إلى محلية بليل الواقعة شرق المدينة، ومحلية كأس غربًا، بالإضافة إلى المحليات الجنوبية الأخرى في الولاية. كما تم رصد حركة نزوح إلى محليات عد الفرسان وكبم ورهيد البردي، مما يعكس حالة الفزع والقلق التي يعيشها السكان نتيجة للغارات الجوية المستمرة.
في حديثه وصف المواطن محي الدين عثمان الغارات الجوية بأنها شديدة العنف، مشيرًا إلى أنها تُنفذ في ساعات متأخرة من الليل، مما يزيد من حالة الرعب والهلع بين الأطفال والنساء وكبار السن. وأوضح أن المدينة تشهد حالة من الصمت المطبق أثناء تحليق الطائرات، حيث يراقب الناس سقوط القذائف التي تُحدث دويًا هائلًا يهز المباني، مما يزيد من حدة التوتر والخوف في نفوس السكان.
تعليق