تقدم تدين بشدة استهداف دور العبادة في السودان
أدانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بشدة الهجمات التي تستهدف دور العبادة، وبالأخص الكنائس، منذ انطلاق الحرب الحالية في السودان. وأكدت التنسيقية على ضرورة احترام حرمة هذه الأماكن المقدسة وحمايتها، مشددة على أهمية إدراج إعادة إعمارها ضمن الخطط المستقبلية للدولة، لضمان قدرتها على أداء دورها الاجتماعي والديني بشكل كامل.
في الوقت الذي يحتفل فيه المسيحيون الأرثوذكس والطوائف الشرقية بأعياد الميلاد المجيدة في السابع من يناير، أعربت التنسيقية عن حزنها العميق للمعاناة التي يواجهها السودانيون، بما في ذلك المسيحيون الأرثوذكس، في ظل الأوضاع الراهنة وما يصاحبها من دعوات للكراهية والانقسام. وأشارت إلى أن هذه الظروف تؤثر سلباً على التعايش السلمي بين مختلف الطوائف.
كما جددت التنسيقية في بيانها الصادر اليوم دعوتها لتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الاحترام للتنوع الثقافي والديني في السودان. وأكدت أن هذه القيم تشكل الأساس لاستقرار المجتمع السوداني، داعية جميع الأطراف إلى العمل معاً من أجل بناء مستقبل يسوده السلام والتفاهم بين جميع مكوناته.
كما أكدت رفضها لدعوات التفتيت التي تستند إلى أسس دينية أو عرقية أو جهوية، مشددة على أن خيار الوحدة والتعايش المشترك هو السبيل الأمثل لبناء مستقبل مشترك لجميع السودانيين.
وطالبت جميع الأطراف المتحاربة بضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على وقف الأعمال العدائية والانخراط في مفاوضات جادة تؤدي إلى حلول سلمية تنهي الحرب وتحافظ على البلاد.
وشددت التنسيقية على أن عيد الميلاد يمثل فرصة لتجديد الأمل والعمل من أجل قيم التعايش والسلام، معبرة عن أملها في أن يكون العام المقبل بداية جديدة لسودان آمن ومستقر ينعم فيه الجميع بالسلام والحرية والعدالة في ظل دولة مدنية ديمقراطية.
.jpeg)
تعليق