تصاعد عمليات تهريب الصمغ العربي يعقد سلاسل التوريد الدولية
أكد تجار ومصادر في قطاع استخراج وتصدير الصمغ العربي أن عمليات تهريبه تتزايد في السودان، مما يزيد من تعقيد جهود الشركات الغربية التي تسعى لإبقاء سلاسل التوريد الخاصة بها بعيدة عن الصراع الدائر في البلاد. ويُعد الصمغ العربي مكونًا أساسيًا في العديد من الصناعات، من الأغذية والمشروبات إلى الأدوية ومستحضرات التجميل، مما يجعل استقراره في السوق أمرًا حيويًا.
وأوضح بعض المصدرين أن تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني في مناطق الإنتاج أجبر العديد من المنتجين على اللجوء إلى التهريب كوسيلة لتصريف بضائعهم، وسط ضعف الرقابة الرسمية وانهيار البنية التحتية التجارية. وأشاروا إلى أن تهريب الصمغ العربي يتم غالبًا عبر الحدود إلى دول مجاورة، حيث يتم بيعه بأسعار أقل وبطرق غير قانونية.
ويثير هذا الوضع قلق الشركات العالمية التي تعتمد على السودان كمصدر رئيسي للصمغ العربي، حيث تسعى هذه الشركات إلى ضمان استدامة الإمدادات دون التورط في عمليات قد تكون مرتبطة بالصراع. كما زادت الدعوات إلى فرض آليات رقابة مشددة وضمان شفافية سلاسل التوريد، لمنع تمويل النزاع عبر تجارة هذه المادة الحيوية.
تعليق