خالد يوسف: السودان يحتاج لحوار داخلي وجهود دولية لإنهاء الحرب وتجاوز العوائق السياسية
دعا وزير شؤون الرئاسة السوداني السابق خالد عمر يوسف، الأسرة الدولية للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني وفي تيسير الحوار بين السودانيين والتشاور معهم في مطلوبات ما بعد الحرب، وأوضح في حوار خاص لـ «الدستور» أن العائق الرئيسي هو جماعة المؤتمر الوطني (الإخوان المسلمين في السودان) الذين أسقطهم الشعب في 2019، وإلى نص الحوار:
يمر السودان حاليًا بأسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم، حيث يتعرض المدنيون لصنوفٍ شتى من الانتهاكات من قبل أطراف الصراع، تشمل القتل والنهب والاعتداء والتشريد، إلى جانب الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية.
وتبرز هذه الحرب حقيقة دامغة لا خير فيها، ولا يمكن أن تفضي إلى حل عبر السلاح، وهو ما يستدعي من السودانيين تغليب صوت العقل والحكمة، والانخراط في حوار وطني شامل ينهي هذه المأساة، فالمخرج الحقيقي لا يمكن أن يكون إلا سودانيًا، يفتح الباب أمام سلام دائم ومستقر.
العائق الرئيسي هو جماعة المؤتمر الوطني (الإخوان المسلمين في السودان) الذين أسقطهم الشعب عبر ثورة في العام ٢٠١٩، فاستخدموا كل وسائلهم لإعاقة الانتقال واشعال الحرب وإطالة زمنها والتكسب منها، فهي الطريق الذي يريدون أن يسلكوه للعودة للسلطة، هذه الجماعة الإرهابية يجب مجابهتها وعدم السماح لها بإطالة أمد مأساة السودانيين.
لا حل عسكري لهذا النزاع، وسباق التسلح بين أطراف النزاع سيزيد من حجم الدمار فحسب، ولكنه لن يكفل لأي طرف الانتصار الكامل، وهنا علينا ان نتساءل عن قيمة أي نصر يحقق على أنقاض البلاد وجثث العباد؟النصر الحقيقي يكمن في تحقيق السلام الشامل العادل الذي يوقف الحرب ويجعلها آخر حروب السودان.
تعليق