مزارعو جنوب دارفور يحذرون من فشل الموسم الزراعي بسبب تذبذب الأمطار
أعرب عدد من المزارعين في ولاية جنوب دارفور عن قلقهم المتزايد إزاء احتمالات تعثر الموسم الزراعي خلال فصل الخريف الجاري، في ظل التذبذب الواضح في معدلات هطول الأمطار، وهو ما يهدد إنتاج المحاصيل ويثير مخاوف من خسائر محتملة في الزراعة المطرية التي تُعد المصدر الأساسي للزراعة في الإقليم، لا سيما في جنوب دارفور.
ويعتمد سكان المنطقة بشكل شبه كامل على الأمطار الموسمية لتأمين احتياجاتهم الزراعية، حيث تشكل الزراعة المطرية العمود الفقري للنشاط الزراعي في محليات الولاية. وقد أشار المزارع صديق يعقوب، من منطقة سانية دليبة بمحلية السلام، في تصريح لموقع “دارفور24″، إلى أن تأخر هطول الأمطار هذا العام أدى إلى تأجيل عمليات الحراثة، ما قد يتسبب في خروج بعض المحاصيل من الدورة الزراعية، وعلى رأسها الفول السوداني الذي يتطلب توقيتًا دقيقًا للزراعة.
وأوضح يعقوب أن المزارعين في مثل هذا الوقت من السنة يكونون قد أتموا إزالة الحشائش من أراضيهم الزراعية، وهي العملية المعروفة محليًا باسم “الجنكاب”، إلا أن تأخر الأمطار حال دون ذلك. وأضاف أن شهر أغسطس عادةً ما يشهد هطولًا غزيرًا للأمطار، يُعرف محليًا بـ “الأنة”، غير أن هذا النمط الموسمي لم يتحقق هذا العام، مما زاد من حالة الترقب والقلق بين المزارعين.
تعليق