لافروف يعرض وساطة روسية لإنهاء الحرب في السودان ودفع الحوار السياسي
في سياق تصاعد الجهود الدولية لإيجاد حلول للأزمات الإقليمية، أعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طرح مبادرة بلاده للوساطة السياسية في السودان، مؤكداً استعداد موسكو لتسهيل البحث عن حلول عملية إذا وافقت الحكومة السودانية، ومشدداً على ضرورة وقف تبادل الإدانات بين الأطراف المتنازعة والتركيز على دفع الحوار السياسي.
خلال لقاء جمعه بعدد من السفراء في موسكو، جدد لافروف عرض بلاده للوساطة من أجل إنهاء الصراع الدائر في السودان. وأوضح أن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة في حال وافقت الحكومة السودانية على الدخول في عملية سياسية، داعياً إلى وقف توجيه الإدانات العلنية والعمل على فتح قنوات للحوار بين الأطراف المتنازعة.
الوزير الروسي تحدث في اجتماع خصص لعرض وجهات نظر موسكو بشأن الجهود المبذولة لتسوية الصراع في أوكرانيا، لكنه تطرق أيضاً إلى ملفات إقليمية أخرى، من بينها الوضع في السودان. وأكد أن موسكو مستعدة لمواصلة المساعدة في إيجاد خطوات عملية لتسوية الأزمة الداخلية السودانية، مشيراً إلى أن بعض المقترحات كانت قد قدمت في وقت سابق من دول مهتمة بإيجاد حل للنزاع.
في رده على سؤال حول الأزمة السودانية، شدد لافروف على أن روسيا حثت مراراً على إطلاق مفاوضات بين الأطراف المتنازعة. وأوضح أن مقترحات عدة نُقلت إلى الحكومة السودانية، لكنه أشار إلى أن هذه المساعي لم تنجح في عقد أي حوار فعلي. وأضاف أن التركيز يجب أن يكون على البحث عن حلول عملية بدلاً من الاستمرار في تبادل الإدانات، مؤكداً أن روسيا تمتلك الإمكانيات لتيسير هذا المسار إذا وافقت الخرطوم.
لافروف دعا السلطات السودانية إلى مطالبة الحكومة الأوكرانية بوقف إرسال المرتزقة إلى القارة الأفريقية، في وقت تتبادل فيه موسكو وكييف الاتهامات بشأن نشر وحدات من المرتزقة في عدد من بلدان القارة.

تعليق