أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن علاقاتها الدبلوماسية مع السودان عادت إلى وضعها الطبيعي، عوضاً عن النمط في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، كما أفادت بدعم جهود الانتقال الديمقراطي في السودان
وأكدت آمبر باسكت، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الخرطوم، أن ذلك يأتي تقديراً لإنجازات الحكومة الانتقالية.
ومن جهتها، رحبت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق بالخطوة الأميركية التي وصفتها بالمستحقة، وأضافت أن من شأنها أن تدعم جهود الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته.
والتقت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي بمكتبها، بآمبر باسكت،والتي نقلت للوزيرة قرار حكومة بلادها بنقل العلاقة الدبلوماسية بين البلدين إلى وضع العلاقات الطبيعية، وذلك تقديراً لإنجازات الحكومة المدنية الانتقالية ويتماشى ذلك مع الواقع الجديد في علاقات الولايات المتحدة مع السودان.
من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية بهذه الخطوة المستحقة ووصفتها بأنها تأتي في توقيت مناسب يُراعي تطور العلاقات الثنائية والتطورات الداخلية المهمة التي يشهدها السودان، وأن من شأن تطور العلاقات مع الولايات المتحدة أن يدعم جهود الحكومة في الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته خاصة بعد إعلان مبادرة رئيس الوزراء مؤخراً.
يذكر أن خطة التعاطي الاستراتيجي التي كانت تتبناها الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان، كانت تنحصر في رصد ومتابعة أداء حكومة السودان في مسارات بعينها يحددها الجانب الأميركي ويقيس عليها ما يُمكن أن يتبع من تطور في العلاقات الثنائية، وهو ما كان عليه واقع الحال في علاقات البلدين خلال فترة النظام السابق.
وتجدر الإشارة إلى أن علاقات السودان مع الولايات المتحدة الأميركية تشهد تطوراً مطرداً منذ تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية، وتمثلت أبرز مظاهر هذا التطور في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعادة الحصانة السيادية إليه والمساهمة في جهود إعفاء ديون السودان ومتأخراته في المؤسسات المالية الدولية وتطور وضعية السودان في تقارير حقوق الإنسان التي تصدرها الولايات المتحدة فيما يخص الحريات الدينية ومكافحة الاتجار بالبشر وغيرها.
تعليق