انطلقت التظاهرات في العاصمة السودانية، اليوم الأربعاء، فيما أقدمت القوات الأمنية على منع التنقل بين الخرطوم ومدينة أم درمان، مغلقة جسر النيل الأبيض، بعد فتحه لساعات في الصباح، وانقطاع الاتصالات واستمرار انقطاع الإنترنت
أفاد المصادر بأن خدمة الاتصالات المباشرة بين الهواتف النقالة انقطعت في عموم البلاد، بالإضافة إلى استمرار انقطاع الإنترنت، فيما دعت لجنة أطباء السودان المستقلة، في وقت سابق اليوم، الأجهزة الأمنية إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، كما حثت المحتجين على الالتزام بالسلمية وتجنب الاحتكاك بالشرطة وقوى الأمن.
يذكر أن تظاهرات اليوم تأتي تلبية لدعوات تنسيقيات عدة في البلاد، تحت عنوان "مليونية 17 نوفمبر"، فيما أوضحت أمس تنسيقيات لجان مقاومة مدينة أم درمان دعمها للتظاهرات، إلا أنها أوضحت أنها ستكتفي بإقامة "اعتصام اليوم الواحد" في شارع الأربعين.
تأتي تلك التحركات والاحتجاجات مع تواصل المساعي الدولية من أجل الحث على الوصول إلى حل للأزمة السياسية.
فبعد لقاءات عدة أجرتها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، مولي فيي، منذ الاثنين في الخرطوم، ولقائها رئيس الحكومة المقابلة عبد الله حمدوك، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أعلنت السفارة النرويجية اليوم أن المبعوث النرويجي إلى السودان أندري ستاينسين، وصل العاصمة، من أجل حث الفرقاء على العودة إلى المسار الديمقراطي الانتقالي.
وكانت تلك المساعي انطلقت بعد الـ 25 من أكتوبر الماضي (2021) يوم أعلن البرهان حل الحكومة ومجلس السيادة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية. فيما نفذت حملة اعتقالات وتوقيفات شملت عدداً من القيادات المدنية ووزراء، ومسؤولين في عدد من الأحزاب والتنسيقيات.
تعليق