تستمر الاحتجاجات في السودان ضد إجراءات الجيش، ولقد دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، القادة العسكريين هناك لإعادة الحكومة الانتقالية المدنية والإفراج عن جميع المعتقلين، مكررا النداء نفسه الذي أطلقه مجلس الأمن اليوم حين أعرب عن قلقه الشديد حيال استيلاء العسكريين على السلطة
وقال بايدن اليوم الخميس في بيان إن الأحداث الأخيرة في السودان "انتكاسة خطيرة"، وأكد أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله السلمي لتحقيق أهداف الثورة، وتابع "تعجبني شجاعة شعب السودان في السعي لإسماع صوته واتخاذ خطوات للتحول إلى بلد ديمقراطي".
وقال إنه يجب السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي، ودعا القادة العسكريين إلى إعادة مؤسسات الحكومة الانتقالية والإفراج عن جميع المعتقلين فورا، ورأى أنه "يمكن لجميع الأطراف في السودان استعادة رؤية مشتركة لاستكمال انتقال البلاد نحو الديمقراطية".
بيان مجلس الأمن
من جهته، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا بإجماع أعضائه يعرب فيه عن قلقه الشديد بشأن استيلاء الجيش على السلطة في السودان.
وطالب المجلس، في بيانه الصادر اليوم الخميس، بإعادة إرساء حكومة انتقالية بقيادة المدنيين على أساس الوثيقة الدستورية، كما دعا للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
وكانت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن قالت قبل ساعات إن بريطانيا وزعت مسودة ثالثة لمشروع بيانها بشأن السودان، يعبر عن قلق المجلس حيال استيلاء الجيش على السلطة، عوضا عن إدانته وفق المسودتين السابقتين.
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن السودان سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومساعداته مجددا في حال إعادة «الشرعية» للحكومة التي تمت الإطاحة بها بعد إجراءات 25 أكتوبر.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكينية، نيروبي، في مستهل جولة أفريقية: «من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها، إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها، وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قوياً للغاية».
تعليق