الاشتباكات المتقطعة منذ أسابيع لازالت مستمرة في غرب دارفور، وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الهادي إدريس، على أن البلاد تمر بمرحلة خطيرة، داعياً إلى التعامل مع الأوضاع الأمنية في الإقليم بقدر عالٍ من المسؤولية
إلى ذلك، طالب بتكوين قوة مشتركة تضم القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قراراً بتشكيلها.
وأضاف في تصريح صحافي، عقب وصوله اليوم إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، أن الإجراءات الرسمية لإنشاء تلك القوة ستبدأ قريباً، تليها مرحلة التدريب وتشكيل القيادات الميدانية وتقسيم القوات على ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور، باعتبارها الأكثر تأثراً وضرراً، كذلك شدد على أن الحلول الأمنية ليست دائمة، مضيفاً أن السلطات ستعمل أيضا على حلول اجتماعية وسياسية ومصالحات.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت الخميس، مقتل 138 شخصاً على الأقل، جراء الاشتباكات القبلية التي شهدها الإقليم خلال الأسابيع الماضية.
يذكر أن تلك الاشتباكات كانت اندلعت الشهر الماضي في جبل مون، بسبب خلافات جراء نهب إبل، قبل أن يتّسع نطاقها إثر وقوع مشاجرة تطوّرت إلى معركة ضارية بالأسلحة الرشاشة في منطقة كرينك.
ووفقاً للأمم المتّحدة، فقد أسفرت الاشتباكات عن نزوح أكثر من 22 ألف شخص عن ديارهم، بينهم أكثر من 2000 لجأوا إلى تشاد المجاورة.
إلا أنه على الرغم من أن حدة القتال الرئيسي تراجعت في الإقليم منذ سنوات، فلا يزال السلاح ينتشر في المنطقة ويندلع فيها العنف من وقت لآخر بسبب خلافات متعددة.
تعليق