الأحد، 5 مارس 2023

KBenj

السودان يمر بظروف حياتية ضاغطة أدّى الى ارتفاع معدلات الأصابة بالأمراض النفسية.. من المسؤول؟

KBenj بتاريخ عدد التعليقات : 0

السودان يمر بظروف حياتية ضاغطة أدّى لارتفاع معدلات الأصابة بالأمراض النفسية.. من المسؤول؟


حالات نفسية



يمر السودان اليوم بظروف حياتية ضاغطة أنعكست سلبا على المجتمع السوداني وظهرت بصورة واضحة في تزايد حالات الإحباط في المجتمع مما أفرز أمراضا نفسية وقد أقرت وزارة الصحة خلال الأسبوع المنصرم بزيادة حالات الإصابة بالأمراض النفسية.


 وتشير بعض التقارير لإصابة أكثر من (22) مليون شخص بالاكتئاب و(80) ألفاً يعانون الاضطرابات الذهنية والانفصام، و(1000) ألف حالة إدمان هذه الأعداد التي طرقت أبواب العلاج , ولكن ماغاب عنها أكثر خاصة في مجتمعنا السوداني الذي لا ينظر للمرض النفسي كغيره من الأمراض الآخرى ويسلكون له س  سبل علاج آخرى غير الطب، لأهمية الأمر ودرجة حساسيته أجرت شبكة (الطابية) عبر المساحة التالية تحقيقا موسعا حوله


أمراض متعددة:


قد سبق أن كشف مدير عام مستشفى التجاني الماحر اختصاصي الطب العصبي والنفسي البروفسير (علي بلدو) في تصريح سابق لوسائل الإعلام، عن أرقام مخيفة لحالات الانتحار والمحاولات الفاشلة بمعدل (17) ألف حالة تقريبا في السنة لافتا إلى أنه معدل عالٍ لمحاولات الانتحار منها ما ينجح ومنها ما يفشل، وأشار إلى انتشار مرضى الفصام النفسي والاضطرابات الشخصية السايكوباتية والحدية جنبا إلى جنب مع مدمني المخدرات ومتعاطيي الكحول.


وأيضا السيدات اللاتي يعانين مما يطلق عليه اكتئاب ما بعد الولادة أو ذهان ما بعد الولادة، والاضطرابات النفسية المزمنة وغير المعالجة. بجانب الأمراض الأخرى مثل الاضطراب النفسي الحاد والصدمة النفسية والعاطفية و(ذهان شهر العسل) الذي يصيب الفتيات والشبان في الأيام الأولى من الزواج، وذكر أنها كلها تعتبر من الاضطرابات النفسية الشائعة التي تعجل بالرحيل انتحارا.


أبعاد سلبية:


للفقر أبعاد سلبية جمّة على الفرد والأسرة والمجتمع مثل الإحباط والتوتر والإجهاد النفسي، الفردي والجميع، ولها صلة مباشرة بمشاكل العنف والجريمة بمجتمعنا وحالات الطلاق، ويشير عدد من الخبراء إلى أن الأوضاع الاقتصادية الضاغطة  انعكست سلبا على الصحة النفسية وتسببت في تعميق الازمة المعيشية للمواطن.


وقد أكدت الأستاذة سهام أحمد عبد الله مدير إدارة التوعية المجتمعية بوزارة الرعاية الاجتماعية بالخرطوم والمحلل الاجتماعي أكدت أن الضائقة المعيشية قد تسببت بمشكلات نفسية لـ 75% من الشعب السوداني ولكنه ليس بالتاثير النفسي الذي يصل مرحلة العلاج بالحبوب أو اللجو لأطباء نفسيين عند الكثيرين، فقط يتمثل في الزهج والدبرسه والقلق والتوتر!.. 


ارتباط كبير:


ينظر المراقبون للوضع السياسي المتدهور وللاوضاع الاقتصادية والسياسية على أنها المسؤول الأول عن الاضطرابات النفسية التي ضربت المجتمع وهذا ما أكده حديث الأستاذ الطاهر المعتصم المحلل السياسي، حيث أشار الى الإرتباط الكبير بين الإصابة بالأمراض النفسية والمخدرات خاصة، فالشباب عصب المجتمع، والسودان نسبة 65% من الفئات العمرية فيه هي فئات شابه وهذا مصدر قوة للسودان، فبالتالي استهداف الشباب اكثر لان كبار السن لديهم الوعي الكافي،


 ونبهت إلى أننا يجب أن نحمي أنفسنا بالتحصن بالدين، ابتداء من الأسرة بالتنشئة السليمة واحتواء الأبناء، بجانب ورفع درجة الوعي بالعلاح النفسي وزيادة عدد المعالجين والمرشدين بالموسسات والمرافق العامة، مع الاهتمام بالصحة الجسدية والترفيه وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لتكون لدى ابمجتمع حماية او حرس من الأمراض النفسية، كما أن الوقاية قد تتمثل في برنامج حياة مثل اللقاءات السعيدة والاهتمام بالذات، والوقاية خير من العلاج.


السودان يمر بظروف حياتية ضاغطة أدّى الى ارتفاع معدلات الأصابة بالأمراض النفسية.. من المسؤول؟
تقييمات المشاركة : السودان يمر بظروف حياتية ضاغطة أدّى الى ارتفاع معدلات الأصابة بالأمراض النفسية.. من المسؤول؟ 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق