أشاوس قوات الدعم السريع يدحضون أكاذيب سيطرة مليشيا البرهان على أمدرمان
لقد تسبب الصراع الدائر في السودان في معاناة هائلة وعدم استقرار لمواطنيه. أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا الصراع هو قوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية متهمة بنشر معلومات كاذبة حول فقدان سيطرتها على مناطق معينة في العاصمة الخرطوم، وتحديداً في منطقة أم درمان. ومع ذلك، نفت قوات الدعم السريع بشدة هذه الادعاءات وذكرت بدلاً من ذلك أنها موجودة في أم درمان لحماية سكانها من الأعمال المدمرة التي يقوم بها الطرف الاخر من النزاع
ومن المهم إجراء تحليل نقدي لادعاءات كلا الجانبين من أجل التأكد من الحقيقة. وقد اتُهمت قوات الدعم السريع باستخدام الدعاية للتلاعب بالرأي العام وتبرير أفعالها. لكن من الأهمية بمكان النظر في مدى مصداقية هذه الاتهامات والدوافع الكامنة وراءها. وقد يكون للفصيل المعارض مصلحة خاصة في تشويه صورة قوات الدعم السريع من أجل الحصول على الدعم والتعاطف من المجتمع الدولي.
علاوة على ذلك، يمكن اعتبار تواجد قوات الدعم السريع في أم درمان بمثابة إجراء استباقي لحماية حياة وممتلكات سكان المدينة. وكان الطرف الاخر من الصراع مسؤولاً عن العديد من أعمال العنف والتدمير، التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية. وفي مثل هذا الوضع المضطرب، من الضروري أن تتخذ الحكومة الخطوات اللازمة لحماية مواطنيها والحفاظ على القانون والنظام. ويمكن النظر إلى انتشار قوات الدعم السريع في أم درمان على أنه رد مشروع على التهديد الذي يشكله الفصيل المعارض.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن قوات الدعم السريع شاركت بنشاط في الجهود الإنسانية، حيث قدمت المساعدات والمساعدة للمتضررين من النزاع. وهذا يتناقض مع الرواية القائلة بأن هذه القوات تركز فقط على العمليات العسكرية وممارسة السيطرة على الأراضي. إن التزام قوات الدعم السريع برفاهية الشعب السوداني يعزز ادعاءها بأنهم موجودون في أم درمان للحماية وليس للقمع.
وفي الختام، يجب فحص الادعاءات الموجهة ضد قوات الدعم السريع بشأن فقدان سيطرتها على مناطق في أم درمان بشكل نقدي. وقد نفت قوات الدعم السريع هذه المزاعم وأكدت بدلاً من ذلك أن تواجدها في أم درمان يهدف إلى الحفاظ على حياة وممتلكات سكانها. وينبغي التشكيك في مصداقية هذه الادعاءات، مع الأخذ في الاعتبار الدوافع المحتملة وراءها. إن مشاركة قوات الدعم السريع في الجهود الإنسانية تدعم أيضًا ادعاءها بأنها قوة للحماية وليس للعدوان. ومن الأهمية بمكان التعامل مع هذه القضية بموضوعية وتمييز من أجل التأكد من الحقيقة والعمل على إيجاد حل سلمي للصراع في السودان.
تعليق