اليونيسيف تقدم الدعم النفسي لأطفال الحروب الهاربين إلى مصر
أكد مدير برنامج الإعلام التنموي بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، صلاح الحنفي، أنه يتم توفير الجهود كافة لدعم الأطفال النازحين والهاربين من ويلات الحرب سواء في السودان، أو غيرها من الدول إلى مصر.
وقال الحنفي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأمم المتحدة بمقرها في القاهرة إن “المنظمة توفر كل الجهود اللازمة لدعم الأطفال النازحين مع أسرهم أو بمفردهم من ويلات الصراع، والحروب في البلدان التي تستضيف مصر لاجئيها”.
ولفت إلى أن “المنظمة بطواقمها كانوا منذ اليوم الأول للحرب على السودان، عند المعابر المصرية، وفي وادي حَلْفَا، أقصى شمال السودان، لتقديم الدعم العيني، كمياه شرب نظيفة للأطفال والأمهات، وتوفير أماكن نظيفة، واحتياجات شخصية للمراهقات، ولبن الرضاعة للأمهات”.
وتابع “بعد النزوح واللجوء يتم العمل على محاولة محو ما شاهده هؤلاء الأطفال من مشاهد قتل، وعنف، ودمار، وأجساد ممزقة، ومجازر، حتى لا تتسبب في تشويه الشخصية، وقتل الطفولة، وإنتاج نسخة سيئة من رجال ونساء ليس لديهم قوة لمواجهة المستقبل”.
ونوه بأن “البرامج الموضوعة والمخططة من قبل اليونسيف، تستهدف بالأساس الأم عبر تقديم دعم نفسي وطبي لها.. والبرامج التي تستهدف الأطفال تتطلب مساعدة بنسبة 90% من الأمهات لنشأة سوية وسليمة، وبالتالي لا يمكن لأمهاتهم المساعدة وهن أنفسهن يحتجن إلى دعم واحتواء وعلاج”.
ومن جانبها، قالت مديرة التواصل والإعلام في المفوضية الدولية للهجرة، سلمى عكاشة: “إن المهاجرين، ليس بالضرورة أن ينزحوا إلى دولة مضيفة نتيجة لحروب، وإنما لأسباب أخرى، منها التعليم، والخدمات، والصحة”.
ونفت عكاشة أن وجود 9 مليون أجنبي سواء كانوا مهاجرين أو لاجئين في مصر يشكلون عبئًا على الدولة ومواردها، مؤكدة أن عدد من يحتاجون لمساعدة هم مليون و300 ألف شخص فقط وفق إحصاءات عام 2022 الصادرة عن المنظمة، والتي يجري العمل على تحديثها في الآونة الأخيرة.
وأكدت أن المفوضية وقعت مذكرات تفاهم مع وزارتي الصحة والتعليم لاستيعاب المهاجرين وتقديم الرعاية الصحية لهم.كما لفتت إلى أن المفوضية تسعى عبر المفاوضات الثنائية والمواثيق العالمية والدولية لجلب مزيد من الدعم لمصر، لتمكينها من استيعاب الأعداد التي تنزح إليها.
تعليق