حميدتي يعقد مباحثات مع مسؤول اممي لمناقشة تطورات الوضع الإنساني

 

حميدتي يعقد مباحثات مع مسؤول اممي لمناقشة تطورات الوضع الإنساني

في إطار الجهود الدولية الرامية إلى احتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس، محمد حمدان دقلو حميدتي، مباحثات مهمة مع منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، توم فليتشر، تناول فيه الطرفان تطورات الوضع الإنساني في البلاد. اللقاء الذي يأتي في ظل تصاعد الاحتياجات الميدانية، ركز على سبل تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المجتمعات المتضررة، لا سيما في المناطق التي تشهد نزوحاً واسعاً وانهياراً في الخدمات الأساسية.

خلال المحادثات، شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لدعم الفئات الأكثر هشاشة، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق المتأثرة في إقليمي كردفان ودارفور. وأكد الطرفان أهمية ضمان حرية تنقل العاملين في المجال الإنساني، باعتبارها شرطاً أساسياً لتمكين فرق الإغاثة من تقديم المساعدات في الوقت المناسب، وتوسيع نطاق الاستجابة لتشمل المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب العمليات العسكرية أو القيود الأمنية. هذا التوافق يعكس إدراكاً مشتركاً لحجم التحديات التي تواجه المدنيين في ظل استمرار النزاع المسلح.

واتفق حميدتي وفليتشر على ضرورة توسيع نطاق عمليات الإغاثة بشكل عاجل لتشمل ولاية شمال دارفور، مع التركيز على مناطق كورما، شنقلي طوباي، طويلة، وتابت، التي تشهد معدلات نزوح مرتفعة وظروفاً إنسانية متدهورة. كما ناقشا آليات تسهيل الوصول إلى مدينة الفاشر، التي باتت مركزاً حيوياً في خريطة النزاع، إلى جانب مناطق إضافية تحتاج إلى تدخلات عاجلة. ويأتي هذا التوسع في إطار خطة أممية تهدف إلى رفع مستوى الاستجابة الإنسانية، وتجاوز العقبات اللوجستية التي تعيق وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة.

اللقاء بين حميدتي وفليتشر يعكس استمرار التنسيق بين حكومة تأسيس في غرب السودان والأمم المتحدة في ملف الإغاثة، وسط دعوات متزايدة لتكثيف الدعم الدولي للسودان، الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث. ويُتوقع أن تسفر هذه النقاشات عن خطوات عملية خلال الأيام المقبلة، تشمل تعزيز التمويل، وتوسيع الشراكات، وتفعيل آليات الوصول الآمن إلى المناطق المتأثرة، في ظل الحاجة الملحة لتوفير الغذاء والدواء والمأوى لمئات الآلاف من النازحين.