السبت، 30 أكتوبر 2021

KBenj

احتجاجات "مليونية" في السودان تطالب بحكم مدني للبلاد وسط تأهب أمني وترقب دولي

KBenj بتاريخ عدد التعليقات : 0

تتواصل المظاهرات بالسودان، لليوم الخامس على التوالي، رفضا للإطاحة بالحكومة الانتقالية، وسط دعوات لاحتجاجات "مليونية"، اليوم السبت، في ظل تأهب أمني وانتشار عسكري كثيف وترقب دولي للمستجدات بالبلد الأفريقي


احتجاجات "مليونية" في السودان



ودعا ناشطون سودانيون إلى "تظاهرة مليونية" اليوم السبت، متحدين ضعف وتعطل بعض خدمات الإنترنت عبر رسائل نصية ودعوات شفوية ومواكب ليلية وكتابة شعارات حماسية على جدران البنايات لتشجيع المواطنين على النزول إلى الشوارع.


مواكب مليونية

وأعلنوا عن الأماكن الرئيسية لمواكب مليونية السبت، حيث سيكون تجمع الخرطوم في شارع المطار، والخرطوم بحري عند السوق الرئيسي، وأم درمان أمام مبنى المجلس الوطني، مؤكدين على سلمية المواكب الثلاثة.


وحول شعارات ومطالب المليونية، أكدوا على ضرورة إلغاء الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، والعودة إلى السلطة المدنية، فضلاً عن فك قيود الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإزالة التعزيزات العسكرية من جميع الطرقات.


وأطلقت دعوات إلى عصيان مدني شامل منذ ليل الإثنين من قبل "تجمع المهنيين" السودانيين ونقابة الأطباء كورقة ضغط قد تسهم في تلبية مطالبهم.


وأغلقت معظم المحال والمؤسسات أبوابها في الشوارع الرئيسية، ولا يعمل سوى بعض المخابز والبقالين في الأحياء الشعبية؛ لتأمين احتياجات المواطنين، والإثنين الماضي، أعلن البرهان حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ.


كما تضمنت قراراته حل جميع الكيانات النقابية والاتحادات المهنية، ووقف عمل لجنة إزالة التمكين، وتعليق بعض بنود الوثيقة الدستورية، وتلاها لاحقا فصل عدد من السفراء في الخارج.


وجاءت الإجراءات بعد أشهر من التوتر بين المكونين العسكري والمدني اللذين كانا يتقاسمان الحكم الانتقالي في البلاد، منذ العام 2019 بعد عزل عمر البشير.


 تواجد أمني مكثف

وتشهد شوارع العاصمة السودانية انتشارا أمنيا مكثفا للجيش وقوات الدعم السريع. وتعمل القوى الأمنية على إزالة المتاريس والعوائق التي أقامها المحتجون لإغلاق الطرق. لكن المتظاهرين يعيدونها عقب مغادرة قوات الأمن.


وكثفت قوات الأمن حملتها ضد الناشطين والمتظاهرين المحتجين على مدار الأيام الماضية، وانتشرت بكل أنحاء الخرطوم في محاولة لوضع حد للتحركات الشعبية الرافضة لقرارات البرهان.


ومن بين الموقوفين مساعد رئيس حزب الأمة المعارض صديق المهدي، نجل الزعيم الراحل الصادق المهدي، والمحامي إسماعيل التاج عضو تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود النقابات ولعب دورا أساسيا في الاحتجاجات ضد البشير.


 ردود فعل دولية

قرارات الإثنين، انتقادات دولية واسعة وتحذيرات من تقويض عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، وطالب مجلس الأمن الدولي العسكريين في السودان "بعودة حكومة انتقالية يديرها مدنيون"، مبديا "قلقه البالغ حيال الاستيلاء العسكري على السلطة"، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه.


من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان "رسالتنا معا إلى السلطات العسكرية في السودان واضحة، ينبغي السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلميا، وإعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله اللاعنفي للمضي قدما نحو أهداف الثورة السودانية".


وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك الذي كان أوقف الإثنين، إلى منزله، بعد تشديد دول غربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه.


لكن مكتبه قال إنه لا يزال "تحت حراسة مشددة"، مشيرا إلى أن "عددا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة".

احتجاجات "مليونية" في السودان تطالب بحكم مدني للبلاد وسط تأهب أمني وترقب دولي
تقييمات المشاركة : احتجاجات "مليونية" في السودان تطالب بحكم مدني للبلاد وسط تأهب أمني وترقب دولي 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق