وزير الخارجية المصري يلتقي مستشار ترمب لبحث خارطة الطريق لحل أزمة السودان
في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة لاحتواء الأزمة السودانية، عقد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي اجتماعاً مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، ناقشا خلاله آخر المستجدات المتعلقة بالوضع في السودان، إلى جانب الجهود المشتركة الرامية إلى وقف التصعيد وتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة. اللقاء الذي جرى الاثنين، يأتي ضمن سلسلة من الاتصالات السياسية التي تهدف إلى بناء توافق إقليمي ودولي حول آليات إنهاء النزاع السوداني، في ظل تعقيدات أمنية متزايدة وتدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية.
وخلال اللقاء، جدّد الوزير عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الثابت والداعم للسودان وشعبه، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الأزمة الراهنة وتحفظ وحدة السودان وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية. كما شدد على أهمية صون سيادة السودان واستقلال قراره الوطني، مشيراً إلى أن استمرار المعاناة الإنسانية يتطلب تحركاً عاجلاً من كافة الأطراف الفاعلة، بما في ذلك القوى الإقليمية والدولية، لضمان وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف اللازمة للحوار.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب البيان الصادر عن الآلية الرباعية، والذي أعاد تحريك الاتصالات بين مصر والسعودية والولايات المتحدة، حيث تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي ماركو روبيو، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة السودانية. الاتصال شكّل جزءاً من جهود تنسيقية تهدف إلى توحيد المواقف بشأن السودان، وتعزيز المساعي الرامية إلى وقف الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
تعليق