الأحد، 21 فبراير 2021

KBenj

السودان محطة مركزية لانقرة التي تدعم التنظيمات الارهابية تحت ستار المساعدات الانسانية

KBenj بتاريخ عدد التعليقات : 0

 تركيا تدعم التنظيمات الارهابية تحت ستار المساعدات الانسانية في السودان 



يُعتبر السودان محطة مركزية في حسابات تركيا  وتسعى  إلى دمج الأحزاب الإسلامية في هذا البلد الذي ثار شعبه ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير والذي كان يمثل ملاذاً آمناً لهؤلاء، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان.

وأعادت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالعاصمة الخرطوم  الحديث عن التشكيلات الإرهابية التي تتدثر بقوى سياسية مختلفة، وتتلقى دعماً من تركيا

وأوجدت السلطة الانتقالية قانوناً فضفاضاً يسمى «إزالة التمكين» بغرض قص أجنحة نظام البشير وتقويض الهيمنة التي تمتعت بها الحركة الإسلامية كغطاء تلتحف به الإخوان وجماعات متطرفة أخرى، وتركت الروافد تتحرك بدرجة عالية من الحرية، ولم تلتفت إلى الدور الخطير الذي تلعبه جهات خارجية تساند الحركات المتشددة مادياً ومعنوياً،

وأضاف التقرير أن قيادات في السلطة الانتقالية خشيت من الدخول في مواجهة مع أنقرة، وتواطأ البعض بما منحهما فرصة لمواصلة التحرك، وعجزت السلطة المركزية عن سد منابع الحركة، وغضت الطرف عن بعض التطورات السلبية كي لا تضاعف مشكلاتها الداخلية.

وتابع التقرير أن الخرطوم ارتاحت إلى صيغة الانفتاح على دوائر كثيرة ومتعارضة بذريعة أنها تريد المحافظة على استقلالها، وهي تدخل مرحلة سياسية صعبة وجديدة، وصرفت النظر عن القيام بعملية فرز حقيقي للقوى المفيدة والضارة.

وأدت مثل هذه المخاوف إلى الوقوع في شراك تركيا، وجرى ضخ دماء جديدة في عروق الإخوان، وتصدير شخصيات غير مستهلكة محلياً لتتقدم في المشهد العام وتم منحها درجة عالية من التغلغل في صفوف قوى مناوئة باعتبارها وطنية مستقلة وتريد الانخراط في اللعبة السياسية حسب مفرداتها الراهنة.

وهو ما اتفق معه، الناطق الرسمي للجبهة الثورية السودانية بالداخل، وعضو المكتب القيادي لقوى الحرية والتغيير، محمد سيد أحمد، الذي أكد أن من سلبيات الحكومة الانتقالية في الخرطوم ترك عناصر النظام السابق من الإخوان المسلمين يرتعون دون إيداعهم في السجون، مشيراً إلى أن تركيا  لعبتا دوراً كبيراً في دعم التنظيمات المتشددة والنظام السابق في السودان كما تعملان الآن على تقويض النظام الانتقالي.

وقال إن ضعف الحكومة الانتقالية في التصدي للنظام السابق وعناصره الإخوانية يظهر في حشد الإخوان لعناصرهم في السودان ومخاطبتهم في تجمعات غير قانونية، وما كان هذا ليحدث لو تعاملت معهم الحكومة بحسم وبالشرعية الثورية.

واعتبر أحمد أن المستفيد الأول في عملية اغتيال حمدوك هم من يرغبون في زعزعة الفترة الانتقالية، وبلا شك هم جماعة الإخوان المسلمين، ومن الطبيعي أن يعملوا على استهداف قيادات الثورة السودانية، وكل أصابع الاتهام تشير إليهم، وهذا ديدنهم، منذ محاولتهم اغتيال الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر.

 حافظت أنقرة على أدواتهما القديمة المتشعبة في أراضي السودان، ودعمتا فكرة دمج الأحزاب ذات الصبغة الإسلامية معاً، لمواجهة غليان القوى المدنية الرافضة للإخوان، والمحرضة على تقليص دور الحركة الإسلامية من خلال تفعيل قانون «إزالة التمكين».

وتحولت قيادات غير معروفة في صفوف الإخوان إلى حصان طروادة لكل من تركيا، وتم دعمها لاختراق الصفوف وتقديمها على أنها بعيدة عن قوى الثورة المضادة، واستفادتا من اتساع نطاق الارتباك في تحالف قوى الحرية والتغيير، وزيادة حدة الخلافات بين عدد من عناصره.

السودان محطة مركزية لانقرة التي تدعم التنظيمات الارهابية تحت ستار المساعدات الانسانية
تقييمات المشاركة : السودان محطة مركزية لانقرة التي تدعم التنظيمات الارهابية تحت ستار المساعدات الانسانية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق